كشفت بعض الدراسات الحديثة أن عددا من العادات يمكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض النوبة القلبية، وإحداها قد يحدث أثناء الاستحمام، ووفقا لبعض الخبراء، قد يكون التعرض لتدفقات مفاجئة من الماء خطيرا على الأفراد المصابين بأمراض القلب.
و في هذا السياق، فقد قالت مؤسسة هارفارد هيلث: "إن الاستحمام بالماء البارد قد يكون له تأثير سلبي على المصابين بأمراض القلب لأنه قد يؤدي إلى نوبة قلبية أو عدم انتظام ضربات القلب، وتتسبب صدمة الماء البارد في تقلص الأوعية الدموية في الجلد، ما يزيد من مقاومة تدفق الدم داخل الجسم"، وفق ما نقل موقع (مزمز).
ونتيجة لذلك، يرتفع معدل ضربات القلب أيضا، ما يجعل من الصعب على القلب ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، ومن المرجح أن يرتفع الضغط داخل الأوعية الدموية نتيجة لذلك، ومن خلال التسبب في تضيق الأوعية الدموية، يمكن أن يؤدي الماء البارد إلى حدوث أزمات قلبية، حتى في الشباب نسبيا والذين يتمتعون بصحة جيدة.
وتستشهد جمعية القلب الأمريكية بالبحث الذي أظهر أن الغطس في الماء البارد أثناء الطقس الحار يمكن أن يسبب نوبات قلبية حتى لدى الشباب، والأفراد الأصحاء.
وأوضح البروفيسور مايك تيبتون، الذي يدير مختبر البيئات القاسية بجامعة بورتسموث، أن إدخال الماء البارد خلال الاستحمام يجب أن يتم بحذر ويمكن أن يقدم الاستحمام بالماء البارد فوائد صحية عند القيام به على نحو صحيح، من ذلك تعزيز الجهاز المناعي والصحة العقلية.