رغم كل ما يقال عن محاولات تقريب وجهات النظر وتحقيق المصالحة والوحدة على الأرض، إلا أن أجهزة الضفة تصر على بقاء الشقاق والنزاع، وفرض سيطرتها على المواطنين بالقوة الغليظة، ضاربةً بعرض الحائط كافة المؤشرات والآمال بقرب إنهاء ملف الانقسام إلى غير رجعة,فلا يزال ملف الاعتقالات السياسية بالضفة قيد الحياة ومستمر على حاله في ضوء التقرير التالي نستعرض آراء المحللين حول ملف المصالحة الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل لـ"[color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]" اعتبر أن استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة أمر(مخزي ومقرف) على حد تعبيره, إلا أنه رأى أن هذا الملف ليس بالمشكلة الكبيرة في انجاز ملف المصالحة ويمكن تجاوزه. وتمنى عوكل أن تنجح لجنة الحريات في عملها, وإنهاء ملف المعتقلين السياسيين. وعلل عوكل بطء التقدم في ملف المصالحة بأن الثقة لاتزال مزعزعة بين الأطراف الفلسطينية, وعدم استعداد الأطراف للتنازل وهو خلاف لقواعد المصالحة التي ينبغي أن نتحلل من خلافاتنا ونتسامح. وتعقيباً على حملة الاعتقالات التي قامت بها قوات الاحتلال فجر اليوم بين أن الاحتلال يسعى لزعزعة الثقة بين الفصائل الفلسطينية وتعطيل مناخات المصالحة وقد تجلى ذلك من خلال تكثيف عمليات الاستيطان الأخيرة ,والاستقبال الرحب بزيارة أوباما من أجل جعل الفلسطينيين يتفرغون لقضايا غير المصالحة. [title]استبعاد المصالحة[/title] من جهته ، استبعد الكاتب و المحلل السياسي فايز أبو شمالة تحقيق المصالحة الفلسطينية، معتبراً أنها ورقة تستخدمها السلطة ومحمود عباس للضغط على الإسرائيليين والأمريكيين للعودة إلى طاولة التفاوض. وعد اشتراط عباس تشكيل الحكومة تزامنا مع البدء في الانتخابات، مؤشر على عدم جديته في الاتفاق مع حماس، وقال " كان الأولى له تشكيل الحكومة وتهيئة الأجواء على الأرض وتطبيق المصالحة المجتمعية قبل المضي في الانتخابات". ونبه إلى أن أمريكا و"إسرائيل" ، لن تقبلا بالاتفاق مع حماس، رابطاً بين الاعتقالات التي تجري لقيادات وعناصر ومؤيدي حماس في الضفة وبين الإغراءات الأمريكية والحديث عن ضغوط تمارسها إدارة اوباما على الكونجرس للموافقة على تحويل 700 مليون دولار للسلطة. ورأى أبو شمالة في تصريح لـ"[color=red][b]فلسطين الآن [/b][/color]"أن الشعب الفلسطيني يدرك تماماً بأنه لا توجد مصالحة الآن, وخلافاً لما يشيعه الإعلام الكاذب فإن معسكر المقاومة يكسب شعبياً وميدانياً ومعسكر المفاوضات يخسر على الأرض". وقال إن هناك مرحلة تفاوض جديدة، بحاجة لها عباس وأمريكا للحفاظ على مصالحها في المنطقة، خاصة في ما تحياه الشعوب العربية من ربيع عربي. وأضاف أن زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة ليست مجرد نزهة " إنما يحمل في جعبته مقترحات لحلول للوضع الفلسطيني "مشيراً إلى حديث الإعلام الإسرائيلي عن مبادرة فرنسة بريطانية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين، تزامناً مع مطالبات إسرائيلية بضرورة استئناف المفاوضات في ظل ما تعانيه "إسرائيل" من وضع أخلاقي سيء في الساحة الدولية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.