رغم الإعلان عن بدء تحديث سجل بيانات الناخبين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة لأول مرة منذ ست سنوات؛ إلا أن إقبال المواطنين على مراكز تسجيل وتحديث البيانات جاء "صادماً" لجميع المعنيين من التنظيمات الفلسطينية الذين كانوا دعوا أنصارهم لتحديث بياناتهم الانتخابية. وأفادت شبكة مراسلينا المنتشرة على طول محافظات الوطن أن مراكز التسجيل التي أعلنت عنها لجنة الانتخابات المركزية تعاني "نفوراً ملحوظاً وضعفاً شديداً في إقبال المواطنين لتحديث بياناتهم في سجل لجنة الانتخابات". [title]اللجنة ترفض التصريح[/title] مدير عام لجنة الانتخابات المركزية، هشام كحيل، رفض في اتصال هاتفي مع "[b][color=red]فلسطين الآن[/color][/b]" ظهر الثلاثاء 2013/02/12 الإدلاء بإحصائية تظهر أعداد المواطنين الذين قاموا بتحديث بياناتهم خلال اليوم الأول من بدأ أيام تحديث السجل الانتخابي. وقال كحيل: "اللجنة تمتلك أرقاماً تفصيلية ومحدثة من اللجان العاملة في كافة المناطق والمحافظات، لكننا لن ندلي بأي أرقام في الوقت الحالي". وكانت مصادر مطّلعة ذكرت أن عدد المواطنين الذين حدثوا وسجلوا بياناتهم في سجل الناخبين بمحافظات قطاع غزة فقط بلغ 18000 مواطن فقط من أصل 332 ألف مواطن يحق لهم التسجيل والانتخاب. وانطلقت أمس الاثنين 2013/02/11 عملية تحديث سجل الناخبين في قطاع غزة والضفة الغربية مستهدفة تسجيل 720.229 مواطن ومواطنة، وبيّنت لجنة الانتخابات أنها فتحت 256 مركزاً في قطاع غزة، و373 مركزاً في الضفة الغربية المحتلة لتحديث سجل الناخبين. هشام كحيل قال في حديثه لـ"[b][color=red]فلسطين الآن[/color][/b]": "عمل لجان تحديث السجل الانتخابي يبدأ بشكل يومي من الساعة 09:00 صباحاً وينتهي الساعة 04:00 عصراً"، مؤكداً استمرار عمل اللجان في يوم الجمعة بشكل رسمي دون تعطيل. وبيّن أن مساء الاثنين 2013/02/18 سيكون آخر موعد للتسجيل وتحديث البيانات، داعياً المواطنين لتسجيل وتحديث بياناتهم حتى يتمكنوا من حفظ حقهم في التصويت والانتخاب. [title]حملات إعلانية وتوعوية[/title] مدير عام لجنة الانتخابات المركزية أوضح أن اللجنة قامت بعدة حملات إعلانية وتوعوية للمواطنين، تمثلت في إعلانات وملصقات في شوارع جميع محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، وتحريك سيارات إذاعية تدعو المواطنين للتسجيل. كما ذكر كحيل أن اللجنة قامت بإصدار مطويّة توضيحية للمواطنين، وبثّت إعلانات عبر الإذاعات الفلسطينية المحلية تدعو المواطنين للتسجيل وتحديث بياناتهم. وكانت الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركتا فتح وحماس دعت أنصارها ومؤيدها لتسجيل وتحديث بياناتهم في السجل الانتخابي للجنة الانتخابات المركزية، فيما تباينت آراء المواطنين من جدوى التسجيل في ظل إدراك الكثيرين منهم أن إجراء الانتخابات حلم يصعب تحقيقه.