قالت الناشطة فادية البرغوثي، إن للاعتقالات السياسية أثر سيء على النسيج الفلسطيني ومردود سلبي على بنيان المجتمع ووحدته.
وأوضحت البرغوثي المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا" أن أسباب اعتقال الشباب المقاوم لدى الأجهزة الأمنية ما زالت مجهولة، وبمبررات واهية وحجج ضعيفة وتهم غير حقيقية، تثبت أن هذه الاعتقالات تتم لأهداف ثانية.
وأضافت أن اعتقال وتعذيب الفلسطيني على يد أخوة له في الدم أمر مؤلم وغير مستساغ.
وأردفت: "أجهزة أمنية فلسطينية من المفترض أن تحمي المواطن وتحقق له الأمن، باتت تقوم بحماية الاحتلال وتسفك الدم الفلسطيني وتحرم عائلات بأكملها من الاستقرار وتذيق خيرة أبناء شعبنا الويلات في مسلخ أريحا وغيره من مقراتها".
وتاعت: "هذه الاعتقالات إن ظنت السلطة أنها ستحميها فهي واهمة، فهذه خطوات كانت نتيجتها تراجع الالتفاف الشعبي عنها وازدياد السخط لنهجها بشكل عام ونهج الاعتقال السياسي بشكل خاص".
وأكدت على أن "هذه الاعتقالات ما كانت إلا أداة من أدوات التشتت والضعف والبعد عن طريق التحرير".
ودعت إلى السير على النهج الذي رسمه الشهيد عبد الرحمن صبح بكلماته ودمه، الذي أدرك أن الوحدة هي درب الأحرار.
ونقلت كلماته التي نشرها عبر حسابه على صفحات التواصل: "علموا أولادكم أن النصر والتحرير لا يأتي إلا بالوحدة، وعلموهم أن القدس هي البوصلة الوحيدة والشرعية، وأن أبواق الفتنة وأعوان الاحتلال لا يمثلون إلا أنفسهم، وأن العنصرية لا تخدم إلا مخططات الصهاينة، وأن السكوت عن كلمة الحق عار وذل، معاً لوحدة وطنية واحدة".
تواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية، اعتقال واستدعاء النشطاء والطلاب والأسرى المحررين على خلفية توجهاتهم السياسية، وسط مناشدات الأهالي بالإفراج عنهم.
