طالبت محكمة مصرية، أصدرت في وقت سابق حكم بإعدام محمد عادل قاتل نيرة أشرف، بإجراء تعديل قانوني يسمح بنشر وإذاعة عملية تنفيذ حكم الإعدام، ولو جزءا من بداية التنفيذ، على الهواء مباشرة.
وتنص المادة 474 من قانون الإجراءات الجنائية في مصر على أن "تنفيذ حكم الإعدام إجراء خاص في تنفيذ العقوبة في أحد السجون العمومية، بحضور أحد وكلاء النائب العام، ومأمور السجن، وطبيب السجن، أو أي طبيب آخر ينتدبه السجن".
وبرّرت المحكمة موقفها بالقول إنه "لما كان قد شاع في المجتمع -مؤخرا- ذبح الضحايا بغَـير ذَنبٍ جَهارًا نهارًا والمهووسون بالمِيديا يبثون الجُـرمَ على المَلأ فيرتاع الآمنون خوفًا وهلعا، وما يلبث المجتمع أن يُفجع بمثلِ ذاتِ الجُـرم من جديد، فمن هذا المنطلق، ألَمْ يأنِ للمشرع أنْ يَجعل تنفيذ العقاب بالحق مَشهودًا، مثلما الدم المَسفوحُ بغير الحَقِ صَار مَشهودًا"، حسبما أوردت صحيفة "الأهرام" الحكومية.
وأضافت المحكمة: "الأمر الذي مَعه تُهيب المَحكمة بالمشرع، أنْ يتناول بالتعديلِ نَص المادةِ الخامسة والستين من قانون تنظيم مراكز الإصلاح والتأهيل المُجتمَعي المُنظمة لتنفيذِ عُـقوبة الإعدام؛ لِتُجيز إذاعةَ تنفيذ أحكام الإعدام مُصَورة على الهواءِ، ولو في جُزءٍ يَسيرٍ من بدءِ إجراءاتِ هذا التنفيذ، فقد يكونُ في ذلكَ ما يُحَققُ الرَّدعَ العامَ المُبتَغَى الذي لم يَتحَقـق -بَعـد- بإذاعة مَنطوق الأحكام وَحدَه. ﴿ويَشفِ صُدورَ قـومٍ مُؤمنين ويُذهِـبْ غيظَ قلوبهم﴾".
وأثار مقتل نيرة أشرف على يد زميلها لدى توجهها لأداء امتحان نهاية العام حالة من الصدمة في العالم العربي.
وأظهرت لقطات مصورة لحظة تسديد زميل الطالبة طعنات بسكين، قبل قيامه بذبحها في وضح النهار قرب أبواب الجامعة.
ومطلع الشهر الجاري، قضت محكمة مصرية، الأربعاء، بإعدام المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف، فيما أقر الطالب محمد عادل بجريمته قتل زميلته الطالبة نيرة أشرف أمام بوابة جامعة المنصورة.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أحالت المتهم إلى المفتي المصري، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة الأربعاء للنطق بالحكم، الأمر الذي تم.
وسبق أن وجهت النيابة العامة المصرية للمتهم تهمة قتل المجني عليها مع سبق الإصرار والترصد، بطريقة وحشية في عرض الشارع.