حالة من الفلتانِ الأمني تشهدها الضفة الغربية، حيث تسودُ شريعة الغاب في ظل أجهزة أمنية متواطئة ومشاركة في الجرائم التي تتصاعد يومًا بعد يومٍ، من قتلٍ واعتداءاتٍ ورصاصٍ كثيفٍ يدقُ ناقوس الخطرِ بأن الضفة ستصبحُ شيكاغو الأمريكية مدينة الجريمة.
وكشفَ مصدرٌ لـ "فلسطين الآن" بأن أجهزة السلطة ترعى الفلتانَ الأمني في الضفة، وتتغاضى عن المسلحين والخارجين عن القانون لأهدافٍ خبيثةٍ ولأجندتها الخاصة بل وتدعمهم بأدوات القتلِ والجريمةِ.
وفي الأيامِ الأخيرة وجه العديد من الأجهزةِ الأمنية من جهاز المخابرات التابع للسلطة تهديداتٍ مباشرةً لأبناء حماس في الضفة بالقتل والاعتداء "بحسب المصدر" الذي توقع هجماتٍ شرسة من عناصر الأجهزة الأمنية وفتح ضد كوادر حركة حماس بالضفةِ.
وقال أحد نشطاء فتح ويُدعى "تامر عامر" قرار مني شخصيًا إلى كل عناصر حماس داخل كفر قليل يُفرض عليكم التزام بيوتكم من الآن وحتى إشعارٍ آخر.
وكانت عناصر من أجهزة السلطة في "كفر قليل" قد وجهّوا تهديداتٍ مباشرة عبر فيديو للدكتور والقيادي في حماس ناصر الدين الشاعر، الأمر الذي نُفذ حرفيًا حيث تم استهداف "الشاعر" بوابلٍ من الرصاص وكان الغرض هو اغتياله.
وعلى الرغم من السلطة تعلم أن المنفذين هم تابعين لجماعـة "أبو منصور" طلعت صايل وهو مدير أمن جامعة النجاح، إلا أنها لم تتخذ أي إجراءٍ ضدهم، على غرار ما فعلت مع قتلة نزار بنات حيث أفرجت عنهم بحجةِ كورونا، بعد أن كانوا كبش فداءٍ لمتنفذين في السلطة هم من أصدروا القرار المباشر باغتيال نزار بنات.
وعقب توقيف طلعت صايل عن إدارة أمن جامعة النجاح الوطنية، على ما يبدو أن من سيدفع الثمن هم أبناء حماس في الضفةِ، حيث أن أمن النجاح معظمهم ينتمي لأجهزة السلطةِ.
وبحسب المصدر، فإن أجهزة السلطة ستنفذ اغتيالات واعتداءاتٍ على نحوٍ غير مباشرٍ من عناصرَ ملثمين ضد النشطاء والمعارضين، وستحاول امتصاص الغضب الشعبي بتشكيل لجان تحقيق لا تُسمن ولا تغني من جوعٍ.