10.01°القدس
9.77°رام الله
8.86°الخليل
13.56°غزة
10.01° القدس
رام الله9.77°
الخليل8.86°
غزة13.56°
الجمعة 27 ديسمبر 2024
4.58جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: حمساويو الضفة قلقون من التسجيل في الانتخابات

في رسالة وصلت لعشرات الآلاف من أنصار ومؤيدي حركة حماس في الضفة على أجهزتهم المحمولة، دعتهم إلى المبادرة والتسجيل في السجل الانتخابي في كلّ المراكز التي أعلنت عنها لجنة الانتخابات في كافة مدن وقرى ومخيمات الضفة. وجاء في نص الرسالة "حماس تستنفركم للتسجيل في سجل الانتخابات بمراكز الضفة... تسجيل اسمك حق لك فلا تتنازل عنه، لتتمكن من التأثير أو الامتناع بأي انتخابات قادمة". وهذه المرة الأولى منذ نحو سبع سنوات التي تدعو فيها حماس عناصرها بالضفة للمشاركة في أولى خطوات الاقتراع إلا وهي التسجيل في السجل الانتخابي أو تحديثه، خاصة أنها أعلنت طيلة السنوات الماضية رفضها إجراء أية انتخابات في ظل أجواء الضفة البوليسية والقبضة الأمنية التي تفرضها أجهزة أمن السلطة والاعتقالات والاستدعاءات التي يتعرض لها عناصرها هنا. وخلال هذه السنوات لم تجر في الضفة أية انتخابات، إلا المحلية التي جرت نهاية العام الماضي 2012 على دفعتين في أكثر من 194 بلدية ومجلسا قرويا، وقاطعتها حماس. الحركة وفي بيان رسمي عممته على وسائل الإعلام، وصل "[color=red]فلسطين الآن[/color]" نسخة عنه، دعت "جماهير شعبنا الفلسطيني للتسجيل بالانتخابات استكمالاً لمشروع مقاومة المحتل والتحرير في كافة المحافل والجبهات، الذي أرسيتم بصبركم وثباتكم أولى انتصاراته في تحرير غزة فحرب الفرقان ووفاء الأحرار وحجارة السجيل وهبات الضفة الغربية الباسلة والصامدة في وجه الاحتلال والترويع". الحركة أكّدت أنّ "التسجيل في السجل الانتخابي حقّ وطني وقانوني يُمكّن كلّ مواطن من المشاركة في الانتخابات لجميع المواقع"، منوهة إلى أنّ أهمية التسجيل تكمن في أنه "يُظهر أثر وجود المُسجل سواء شارك أو امتنع، ليكون له الدور في تصحيح المسار وحفظ الحقوق وتقديم أهل الكفاءة والأمانة". والشريحة المُدعوة للتسجيل هي تلك التي لم تسجل للمشاركة في انتخابات 2006 وكلّ من يبلغ من العمر 17 وما فوق، لافتةً الانتباه إلى "أنّ كل من لم يسجل سيخسر حقه في التصويت في أي انتخابات قادمة سواء للتشريعي أو للرئاسة أو للمجلس الوطني". [color=red][b][title]جدية أم مناورة[/title][/b][/color] وبكل وضوح أثارت هذه الدعوة ردود فعل متباينة لدى أبناء حماس بالضفة، ما بين متسائل عن جديتها وعن إمكانية إجراء الانتخابات في ظل هكذا ظروف، وما بين متفائل بتحقيق ذلك، في ظل الحديث عن إجراءات متتابعة للمصالحة وتقريب وجهات النظر بين المتخاصمين. ولا شك أن الأكثرية حتى هذه اللحظة كما رصدها مراسل "[color=red]فلسطين الآن[/color]" في صف الطرف الأول، فلا تغيير يذكر على وضع الضفة الأمنية، سواء من قبل الاحتلال أو السلطة على حد سواء. يقول "أمجد ع" وهو طالب في السنة الثالثة في كلية الهندسة بجامعة النجاح الوطنية: "أنا من المدعوين للتسجيل، عمري الآن 21 عاما، ولم أشارك في الانتخابات التي جرت عام 2006 فقد كنت حينها في الرابعة عشرة.. أود السؤال عما استجد على الأرض، فقد اعتقلت السلطة والدي وأشقائي عدة مرات خلال السنوات الماضية بتهمة الانتماء لحماس، وأول سؤال كان يوجه لهم، من انتخبتم؟؟". ويضيف "أما أنا فقد جرى استدعائي أكثر من مرة ولدى أكثر من جهاز، وأيضا كان المحقق يسألني من سأنتخب إذا جرت الانتخابات!!، فهذا مؤشر على قمع الحريات ومعاقبتنا على اقتراعنا لصالح طرف دون أخر". أمجد غير متحمس للتسجيل في السجل الانتخابي، لكنه يدرس الأمر جيدا، وفي حال لاحظ اختلافا إيجابيا على الساحة في الضفة، فمركز التسجيل لا يبعد عن بينهم عشرات الأمتار". [color=red][b][title]10 شهور سجن[/title][/b][/color] أما مراد من جنين، فهو من الناشطين المعروفين في حماس، وكان لد دور بارز في الدعاية الانتخابية لها خلال الانتخابات التشريعية والمحلية السابقة، لكنه دفع ثمن هذا غاليا. يقول لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]": "اعتقلت لدى جهاز الوقائي أوائل عام 2008 وخضعت لتحقيق وتعذيب شديد جدا أسوة بالمئات من إخواني، كانت التهمة امتلاكي للسلاح وكوني عضو في تنفيذية حماس بالضفة، وعندما تجاوب معي المحقق أبلغني أن هذه التهم ألصقت بي لأنني كنت ناشطا في الانتخابات وبالتالي يتوقعون أن موقعي التنظيمي متقدم". وأضاف "خرجت بعد 4 شهور وقد خسرت أكثر من 13 كيلو غراما من وزني، وبعد أقل من سنة اعتقلني جهاز المخابرات، على ذات التهم، وأيضا تأكد لي لاحقا أنهم يعاقبونني لدوري في فوز حماس في قريتنا في المجلس البلدي وفي التشريعي على مستوى جنين". ويتابع "هذا ما جرى مع كافة أبناء حماس دون استثناء، كل من رفع راية أو بوسترا لصالح حماس خلال الدعاية الانتخابية، وكل من سهل ودعم المرشحين ووقف إلى جانبهم ولو بمجرد منحهم صوته عوقب بشدة على ذلك، فهل ستعاد الكرة من جديد". [color=red][b][title]تخوفات مقبولة[/title][/b][/color] وجدنا صعوبة بالغة في الحديث إلى ناطق باسم حركة حماس في الضفة، خاصة في ظل حملة الاعتقالات الأخيرة التي شنها الاحتلال بحق العشرات منهم. لكن مصدرا مقربا أكد لنا أن تلك التخوفات والأسئلة مشروعة جدا، لا سيما في ظل تفتت البنية التنظيمية للحركة في الضفة على أيدي الاحتلال والسلطة، وملاحقة أي نشاط مهما كان وقتله في مهده، وكذلك اعتقال القيادات المؤثرة، وبالتالي وجد ابن الحركة نفسه تائها في الميدان. وأضاف لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "حماس تدرك جيدا خطورة الأوضاع في الضفة، وتعلم جيدا أن لدى أجهزة أمن السلطة نية وعمل جاد ودءوب لاستئصال الحركة ومنعها من ترميم نفسها، وتشعر بما يمر به أبنائها من مخاوف جراء كل ذلك، لكنها في الوقت نفسه لديها مسئولية وطنية كبيرة وحمل ثقيل تنوء به الجبال يستحق منها ومن عناصرها الصبر والتضحية". وتابع "حماس دعت أبنائها للتسجيل للانتخابات، لكن شيئا على الأرض لم يتغير، وفي كل يوم هناك جديد بشأن المصالحة، كلنا نأمل أن نطوي هذه الصفحة إلى الأبد، لكنا بجميع الأحوال علينا أن نكون ملتزمين بقرار قيادتنا، ومستعدين لأي تطورات قد تحصل". واستدرك قائلا "رغم كل شيء، إلا أن ثقة شعبنا بنا ما تزال كبيرة، وبرنامج المقاومة الذي نحمله هو الركن الأساس في تحرير فلسطين، وله قبول شعبي جارف، لذا علينا أن نكون عند حسن ظنّ الله بنا أولا وأخيرا، ثم على قدر المسئولية وجاهزون لأي تحد مهما كان".