مع تعرض مناطق كثيرة في الإمارات العربية المتحدة لتساقط الامطار بغزارة وما تسببته بفيضانات في إمارة الفجيرة، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنه للسيول الجارفة التي شهدتها مناطق عدة في الإمارات.
من جانبها، كشفت خدمة تقصي الأخبار في وكالة الانباء الفرنسية خطأ الادعاء مؤكدة أن الفيديو المتداول منشور قبل سنوات على الإنترنت على أنه في إيران.
وأظهر الفيديو سيولا موحلة تجرف عددا من السيارات، فيما علق ناشروه بالقول إنه للسيول التي ضربت إمارة الفجيرة في الإمارات.
مقتل 7 إيرانيين في طهران
ويأتي انتشار هذا الفيديو في وقتٍ تشهد مناطق واسعة من الجمهورية الإسلامية هطول أمطار غزيرة وفيضانات. وقتل سبعة أشخاص على الأقل ولا يزال آخرون في عداد المفقودين، جراء سيول ضربت الخميس مناطق في محافظة طهران، وفق ما أفاد مسؤولون إيرانيون.
وهي المرة الثانية خلال أيام يلقى أشخاص مصرعهم في البلاد بسبب سيول وفيضانات، بعد الإعلان السبت عن مقتل 22 شخصا في محافظة فارس (جنوب).
الفيضانات ضربت 18 محافظة إيرانية
ولم تقتصر السيول والفيضانات على طهران، بل طالت 18 محافظة من أصل 31 في الجمهورية الإسلامية، مثل سيستان-بلوشستان وفارس وكرمان وهرمزكان ويزد وإصفهان وخراسان، وذلك في ظل توقعات أن يستمر احتمال هطول الأمطار خلال الأيام المقبلة.
ويعد المناخ في جنوب إيران ووسطها جافاً إلى حدّ كبير، إلا أن هذه المناطق شهدت فيضانات في مراحل متعددة كان آخرها الأسبوع الماضي.
وكانت معظم المحافظات والمدن الإيرانية ومن بينها شيراز، قد شهدت آنذاك سيولاً عارمة وُصفت بغير المسبوقة.
سيول جرفة تغمر الشارقة والفجيرة ورأس الخيمة
وبدأ انتشار هذا الفيديو بالتزامن مع سيول جارفة غمرت مناطق في الشارقة والفجيرة ورأس الخيمة في الإمارات إثر أمطار غزيرة.
جهود وزارة الداخلية في إنقاذ عالقين خلف "سوق الجمعة" في إمارة الفجيرة
— وزارة الداخلية (@moiuae) July 28, 2022
The efforts of the Ministry of Interior to rescue those stuck behind the "Friday Market" in the Emirate of Fujairah#الإمارات_أمن_وأمان #uae_safe pic.twitter.com/jW8074LnXI
وانتشرت مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل توثق هذه السيول.
إطلاقة عملية الأيدي الوفية
والأربعاء، أطلقت وزارة الدفاع الإماراتية، عملية “الأيدي الوفية”، لدعم السلطات المدنية في إمارة الفجيرة التي تعرضت، لمنخفض جوي تسبب في سيول وفياضانات في عدة مناطق.
وتراوحت الأمطار بين الغزيرة والمتوسطة، وكانت مصحوبة بالبرق والرعد، وسجلت أعلى كمية أمطار في ميناء الفجيرة بواقع 221.8 ملم، وهي أعلى كمية أمطار سقطت على الإمارات خلال شهر يوليو/تموز منذ 27 عامًا، والتي هطلت في خورفكان عام 1995 بواقع 175.6ملم.
ووجه مجلس الوزراء، برفع تقرير مفصل حول الأضرار، والبدء الفوري باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية الممتلكات والأرواح بالتنسيق مع الجهات الأمنية والشرطية والبلديات في كل إمارات الدولة.