فرحةٌ رغم الآلامِ وتحدٍ لحجمٍ من المعاناة والدّمار عاشتها الطالبة أمل أسامة الحيّةِ، خلال ثماني سنواتٍ ماضيةٍ إبان الحرب الإسرائيلية على قطاعِ غزة.

أجواءٌ من البهجةِ والزغاريد رغم كل سنواتٍ من القهرِ والأوجاع، صنعتها عائلة "الحية" في مخيم الشجاعية بمدينة غزة، لابنتهم "أمل" عقب ارتقاء والديها وتدمير منزل العائلة في حربين متتاليتين.

الطالبة أمل أسامة خليل الحية هي ابنة لأبوين شهيدين قضيا خلال حرب عام 2014، حيث ارتقى كل من أسامة الحية وهالة أبو هين فتقولُ "أي بنت بتمر في فقدان عائلة، مش ممكن تقف بالقوة إلى أنا واقفة فيها" هكذا تقولُ هـالة عقب نجاحِها في الثانوية العامة بمعدلِ 81%.

وتوصل حديثَها "أنا بين عائلة عوضوني كل إشي راح، فقد أهل وأشياء اجتماعية، عوضوني خلال 8 سنوات من حرب 2014" مشيدةً بجهودِ جدّها القيادي في حركة حماس خليل الحية وجدتها اللذين لم يذخرا جهدًا في مساعدتها على تجاوز محنتها الشديدة لتواصل طريقها نحو النجاح والمضي في حياتها بصورةٍ طبيعية.

" كل ذكريات الحربِ جمعناها في بيتنا الذي قصف أيضًا في العام 2021" لتغدو الدراسة أكثر صعوبةً وتحدٍ، فقررت أن أواصل العمل والاجتهاد لأحقق هدفي وطموحي رغم كل المعوقات" تتابعُ وقد خانتها الدموع.

وشكرت جدّتها "أم أسامة الحية" على وقوفها معها وتوفير كل الجهد من أجل أن تخطو خطوةً في حياتها نحو اجتياز الثانوية العامة والدخول للجامعةِ رغم رحلة الألم التي عاشتها منذ ثماني سنواتٍ.

وأوضحت "أمل" أنّها عاشت بمحيطٍ من المحبةِ والرعايةِ ليس له مثيلُ مؤكدًا أن ذلك أنساها جزءًا كبيرًا من الآلام والأحزانِ.

واستطاعت عائلة الحيّة أن تخفف من الآلام التي عاشتها "أمل" خلال الفترةِ الماضيةِ بأن أدخلت الفرحةَ عليها وصنعوا لهـا أجواءً تحفيزية عاليةً، عقب إعلان نتيجة الثانوية العامة.