قال محرر الشؤون الاقتصادية في صحيفة "الغارديان" لاري إليوت، إن رحلة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان قد يترتب عليها عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي.
وأضاف إليوت في مقال رأي، أنه في الوقت الحالي تبدو الأمور قابلة للاحتواء، فقد استجابت الأسواق المالية بهدوء نسبي لزيارة بيلوسي والتدريبات العسكرية التي أمرت بها بكين ردا على ذلك.
وأشار إلى أن الصين قد تكتفي بإظهار قوتها ردا على زيارة بيلوسي، ومع ذلك فإن رئيسها شي جين بينغ لديه أيضا أسلحة اقتصادية ومالية تحت تصرفه وقد يلجأ لاستخدامها.
وتابع بأن "الصين قد تجعل من الصعب على الشركات الأمريكية الوصول إلى أسواقها، ولن تكون في عجلة من أمرها، وعلى سبيل المثال السماح لشركة بوينغ باستئناف مبيعات طائراتها من طراز ماكس 737".
ولفت إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تسريع فصل أكبر اقتصادين في العالم، وهو اتجاه بدأ عندما كان دونالد ترامب في البيت الأبيض واستمر في عهد جو بايدن. والعداء لبكين هو أحد الأشياء القليلة التي يتفق عليها الجمهوريون والديمقراطيون.
لكن هناك خطر أن تذهب الصين إلى أبعد من ذلك وتستغل اعتماد تايوان على الوقود المستورد، من خلال فرض حصار على الجزيرة.
ويرى كبير محللي آسيا في كابيتال إيكونوميكس، مارك ويليامز، أن ذلك من شأنه أن يتسبب في شلل الصناعة التايوانية قريبا، ويسبب "اضطرابا اقتصاديا عالميا هائلا".
ونوه إلى أن تايوان تصنع ما يقرب من نصف أشباه الموصلات في العالم، والتي تستخدم في كل شيء من الهواتف المحمولة إلى السيارات والتي تعاني بالفعل من نقص.
وذكر الكاتب أن "تقييد تصدير الرقائق قد يؤدي إلى اختناقات في العرض وارتفاع التضخم وضعف النمو. لا محالة، سيكون هناك ضغط أيضا على الولايات المتحدة ليس فقط لفرض عقوبات اقتصادية وتجميد الأصول ولكن للتدخل عسكريا أيضا".
ويرى الكاتب أنه على أقل تقدير "ستتلقى الأعمال ضربة جديدة. وستزداد فرص القيود التجارية المتبادلة. وسيكون هناك المزيد من الضغط لتحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني لتقليل الاعتماد على سلاسل التوريد العالمية".