انتشر خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من البلدان العربية مقطع فيديو مصور زعم ناشروه أنه يوثق قيام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بإجراء مكالمة مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ووفقا للفيديو المتداول، يظهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب متحدثاً على هاتف، في ما يبدو أنه مؤتمر صحفي، ثم يُسمع صوت يشبه صوت صدّام حسين وهو يقول “رسالتي لأهل العراق الشرفاء، أنا عائد للعراق لمحاسبة من غدر بنا وبالعراقيين”.
وجاء تداول هذا بشكل مكثف خلال الساعات الماضية الفيديو ليعزز اعتقادا خرافيا شائعا بأن عدداً من زعماء الدول الذين قتلوا مثل أدولف هتلر وجون كينيدي ما زالوا أحياء ومتوارين.
من جانبها، أكدت خدمة “فرانس برس” لتقصي الحقائق زيف هذا الفيديو، الذي تم نشره بعنوان “صدام حسين على قيد الحياة، مكالمة هاتفية بين صدام حسين وترامب في 2022”.
يقولون صدام حسين حي يرزق 😱 وهذي مكالمة أجراها مؤخراً مع ترامب: #الغزو_العراقي_الغاشم pic.twitter.com/FXCM1z5JPo
— نصراوي صميم 💛💙 (@saudi7788991) August 2, 2022
حقيقة الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي
وأكدت خدمة فرانس برس لتقصي الحقائق بأن الفيديو مركّب، موضحة أن التفتيش عن مشاهد منه أرشد إلى فيديو مشابه تماماً من حيث الصورة منشور على مواقع إعلامية غربيّة في آب/أغسطس من العام 2018.
اتصال بين ترامب ونظيره المكسيكي
وقالت الوكالة إن الفيديو الحقيقي يظهر اتصالاً كان قد أجراه “ترامب” مع نظيره المكسيكي إنريكي بينيا نييتو في ذلك الحين.
ولفتت الوكالة إلى أن مروّجي المقطع المزوّر عمدوا إلى إبدال صوت الرئيس المكسيكي – الموجود في الفيديو الأصلي – بصوت شبيه بصوت صدام حسين
الصوت المستخدم في التركيب؟
ونوهت الوكالة إلى أنه يمكن العثور على مقاطع مشابهة ينشرها شابّ على مواقع التواصل مقلّداً صوت صدام حسين بدقّة.
الكشف عن مركب الفيديو المزعوم
وأكدت أنه نشر على صفحته على موقع تيك تيوك ما يوحي بأنه هو صاحب الصوت المشابه لصوت صدام في الفيديو مع ترامب.
ويأتي تداول هذا الفيديو بعد ساعت قليلة من نفي رغد صدام حسين، الابنة الكبرى للرئيس العراقي الراحل، منشوراً نسب لها بخصوص امتلاكها لتسريبات صوتية تخص والدها وتتعلق بمرجعية شيعية عراقية.
رغد صدام حسين تنفي شائعة جديدة
وقالت رغد في تغريدة قصيرة عبر حسابها في تويتر، نافية المنشور المتداول عبر حساب مزور باسمها: ”كلام نسب إلي كالعادة.” وذلك في تعليق منها على صورة للتغريدة التي تسببت بسجال واسع بين مدونين عراقيين يؤيدون تيارات سياسية متناحرة.