أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. ماهر صلاح، أن المقاومة بكل قواها وفصائلها تخوض حملة موحدة لردّ العدوان الصهيوني على غزة والتصدي له.
وقال صلاح إن العدوان على أهلنا في قطاع غزة يؤكد أننا أمام عدوّ لا يؤتمن، وسمته الغدر والخيانة والخديعة، ويضرب بعرض الحائط كل الوساطات الساعية لكبح جماح هذا العدوان.
وأضاف أن العدو الصهيوني دأب على خوض معاركه الانتخابية الداخلية على حساب دماء أبناء شعبنا بين حين وآخر، لكن المقاومة التي باتت تشكل الحامي والمدافع عن شعبنا، لم تتوان يوما عن إفشال هذه العدوانات الصهيونية، وتكبيد الاحتلال خسائر فادحة في صفوف جنوده ومستوطنيه.
ونوه بأن العدوان الصهيوني ضد أهلنا وشعبنا في قطاع غزة يستدعي من كل أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، وأبناء أمتنا العربية والإسلامية لإسناد غزة، بكل ما أوتوا من قدرات وإمكانات لعدم إبقاء غزة وحدها في مواجهة هذا العدوان الغاشم.
وأوضح صلاح أن المقاومة وهي تتصدى لهذا العدوان الصهيوني تدرك أن له أهدافا عسكرية وسياسية ودبلوماسية، وهي تأخذ بعين الاعتبار كل هذه النواحي والجوانب.
ونبه بأن المقاومة لديها حالة من النضج الكبير الذي يجعلها تدير هذا العدوان بكل أبعاده المختلفة، خاصة الربط بين مكونات الجغرافيا الفلسطينية بين قطاع غزة والضفة الغربية والداخل المحتل48 والشتات الفلسطيني، وهو ما جسدته معركة سيف القدس.
وأشار صلاح إلى أن هذا العدوان بدأ بصورة أساسية في الضفة الغربية حين واصل جيش الاحتلال اقتحاماته للمدن، واستهدافه للمجاهدين بالقتل والأسر خاصة في مدينتي جنين ونابلس.
ولفت إلى أن الواقع الميداني القائم في غزة العزة، يؤكد أن المقاتلين من جميع الفصائل يتصدون صفاً واحدا لهذا العدوان، لأنهم يعلمون تماما أن الاحتلال لا يميز بين فصيل وفصيل، فالمقاومة كلها مستهدفة، والقادة الشهداء يمثلون كل الفلسطينيين.
واعتبر كل محاولات التفريق وإحداث الفجوات بين الفلسطينيين مخطط احتلالي قديم جديد نجحت المقاومة في العديد من الحالات في إفشاله، وهو ما تم هذه المرة أيضا.