زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، استهداف خالد منصور القيادي في "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك في إطار عدوانه الغاشم على قطاع غزة.
ووصف جيش الاحتلال، في بيان له، العملية بـ"النوعية"، مشيراً إلى أنه تم تنفيذها بشكل مشترك مع "الشاباك"، في حين أدت العملية لإصابة أكثر من 40 مواطنًا بجراح مختلفة وفق ما أعلنت وزارة الصحة بغزة.
من هو خالد منصور؟
يعتبر القائد منصور من القيادات البارزة في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ويشغل منصب قائد لواء منطقة جنوب القطاع، وهو أحد أعضاء المجلس العسكري للسرايا، وكان قد نجا من أكثر من محاولة لاغتياله خلال الأعوام السابقة.
وخالد منصور من مواليد مدينة رفح جنوب القطاع وانضم لحركة الجهاد الإسلامي عام 1987، وعمل في أجهزتها العسكرية الأولى، بداية من "سيف الإسلام"، ثم كان عضواً في الجناح العسكري للحركة الذي عُرف في مطلع التسعينيات باسم "القوى الإسلامية المجاهدة قسم".
ويتهم الاحتلال منصور بالتخطيط والإشراف على عدد من العمليات العسكرية التي انطلقت من قطاع غزة.
أخطر المطلوبين في سرايا القدس
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتبر خالد منصور من "أخطر المطلوبين" ضمن تشكيلات سرايا القدس ووضعت اسمه إلى جانب اسم قائد أركان "سرايا القدس" أكرم العجوري، المتواجد خارج غزة، وإلى جانب اسم القائد السابق للمنطقة الشمالية بهاء أبو العطا الذي اغتيل عام 2019.
وبحسب المعلومات المتاحة، فإن لخالد منصور دورا مهما في تطوير البنية التحتية العسكرية لسرايا القدس، خاصة في مجال تصنيع الصواريخ المحلية، كما أن حكومة الاحتلال الأسبق بنيامين نتنياهو وجه له اتهامات بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه أسدود وعسقلان.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، عدوانًا عسكريًا بدأه باغتيال القيادي العسكري البارز في السرايا تيسير الجعبري مرورًا بمئات المدنيين ما بين شهيد وجريح.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن عدوان الاحتلال أدى حتى اللحظة لاستشهاد 24 مواطنًا بينهم ستة أطفال وسيدة ومسنة، إضافة إلى إصابة 203 مواطنين بجراح مختلفة.