أكدت مصادر خاصة لـ"فلسطين الآن" أن الشهيدين إبراهيم النابلسي واسلام صبوح كانا لفترة قريبة ملاحقان من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، كما تعرضا لمضايقات من تنظيم حركة فتح داخل البلدة القديمة.
وأشارت المصادر إلى أن النابلسي تحديدا كان محسوبا على كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، لكن حادثة الاعتداء التي نفذها عناصر من الحركة على القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان وإطلاق النار عليه داخل البلدة القديمة في السادس والعشرين من شهر شباط الماضي.
حينها ظهر النابلسي في مؤتمر صحفي عقد في نابلس ضد عدنان، لكنه ما لبث أن أجرى في الليلة ذاتها اتصالا هاتفيا معه اعتذر له فيه عن مشاركته بالمؤتمر، وأنه تعرض لخديعة.
هذا الموقف المشرف للنابلسي دفع قيادة التنظيم في البلدة القديمة في نابلس إلى سحب سلاحه وتجريده منه ومن مستلزماتها.
تقول المصادر "السلاح الذي كان يحمله النابلسي لحركة فتح، وبالتالي بعد سحبه منه، كان لا بد من توفير بديل، وبالفعل تم تجميع مبلغ مالي من مصادر عدة حتى استطاع شراء سلاح، لا سيما أنه كان حينها على رأس قائمة المطلوبين لقوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد أسابيع قليلة على اغتيال ثلاثة من رفاقه وهم ادهم مبروكة ومحمد الدخيل وأشرف المبسلط، في الثامن من شباط الماضي بإطلاق أكثر من ثمانين رصاصة على سيارتهم في منطقة المخفية في نابلس.
لكن الحدث الأخطر كان بتاريخ 20/7/2022، عندما فشلت قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية في اعتقاله. وفي التفاصيل المتوفرة، فقد قامت قوة من جهاز الأمن الوقائي بملاحقة سيارة خرجت من مخيم العين غرب نابلس كانت تُقل النابلسي والشهيدان عبود صبح ومحمد العزيزي، واستدعى الوقائي القوة المشتركة لإسنادهم في ملاحقته.
وأفادت المصادر أن القوة المشتركة طلبت من سيارة النابلسي التوقف وتسليم أنفسهم وكان ملثماً لحظتها، ويبدو أنه كان في مهمة مطاردة لسيارة تحمل لوحة تسجيل صفراء بشبهة أنها لقوة خاصة إسرائيلية.
وأضافت المصادر أن السيارة توقفت على الفور وأجبرت القوة المشتركة النابلسي للكشف عن وجهه وتعريف نفسه.
وأكدت المصادر أن الأمن حاول على الفور اعتقال النابلسي ورفاقه، لكن النابلسي رفض النزول من السيارة، وأطلق عدة رصاصات في الهواء.
على اثر هذا الحدث تجمهر عدد كبير من المواطنين وقاموا بسحب النابلسي والعزيزي وصبح من قبضة الأجهزة الأمنية إلى داخل البلدة القديمة.
أما الشهيد صبوح، فقد اعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية عام 2017، ولمدة عامين متتالين، تعرض خلال لتعذيب شديد.
ونقل عن شادي صبوح شقيق الشهيد، قوله إن أجهزة أمن السلطة اعتقلت أخيه إسلام عام 2017 لمدة عامين، أمضى ستة أشهر بسجن أريحا، تعرض خلالها للتعذيب والضرب والشبح، وأكمل المحكومية في سجن الجنيد بمدينة نابلس.