قدّمت جامعة "فلسطين" في غزة منحة كاملةً للطالبة "سعاد حسونة" في تخصص دراسة طب الأسنان، والتي أصيبت خلال العدوان الأخير على غزة.
وكانت "وكالة فلسطين الأن" نقلت معاناتها عبر تقريرٍ مصورٍ تحدثت فيها عما جرى لهذه الطالبة خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
"سعاد حسونة" كان حلمها بعد تفوقها في الثانوية العامة دراسة طب الأسنان، وبعد أن نقلت معاناتها وكالة "فلسطين الآن" أعادت لها "جامعة فلسطين الأمل من جديد لها بعد أن تبدد خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، من خلال تقديم منحة كاملة غير مشروطة لدراسة طب الأسنان داخل الحرم الجامعي.
حلمٌ بمستقبل مشرق
سعاد حسونة، طالبة فلسطينية، طالما حلمت بمستقبل مشرق ومن أجله جدت واجتهدت ودرست وثابرت بغية التفوق الدراسي وتحصيل أعلى الدرجات في الثانوية العامة.
ونتيجة لسعيها الدؤوب كي تحيا بغدٍ مشرق، أكرمها الله بالتفوق في اختبارات الثانوية العامة قبل أيام وسط أجواء من الفرحة العارمة التي أدخلتها على عائلتها.
لكن للأسف، لم يكن العمر المقدر لهذه الفرحة سوى أيامٍ معدودات، حيث أن آلة القتل الإسرائيلية صنعت لانتزاع كل ذرة فرح من كل فلسطيني يحاول أن يبتهج بما استطاع إلى ذلك سبيلا.
ففي الحرب الأخيرة على غزة ، صبت الطائرات الحربية الإسرائيلية جام غضبها ولهيبها وصواريخها على منزل سعاد ومنازل العائلات الآمنة المجاورة لها ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء منهم شقيقها الأصغر محمد إياد حسونة ذو الأربعة عشر ربيعًا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى وعشرات المفقودين تحت الأنقاض ومنهم سعاد.
نعم انها سعاد، سعاد التي طالما حلمت بإتمام دراستها الجامعية حتى تكون خير معين لأسرتها التي تعاني ويلات الفقر نتيجة الحصار الظالم الذي يطوقه الاحتلال على قطاع غزة.
نعم انها سعاد، سعاد التي جدت واجتهدت وثابرت كي ترى البسمة ملازمة لشفاه والدها ووالدتها وأشقائها.
بحمد الله ودعوات المخلصين، تم انتشال سعاد من تحت الأنقاض وترقد الآن على أسرة الشفاء للتعافي من جراحها الجسدية، فهل ستتعافى من جراح الفقد وجراحها النفسية؟
بعد استشهاد محمد واختفاء سعاد لساعات تحت الأنقاض، هل ستبتسم عائلتها مجددًا؟