حذر مراقبون فلسطينيون ومؤسسات حقوقية، من خطورة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتزايدة بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي طالت المضربين عن الطعام والمرضى.
وأفادت زوجة الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ أكثر من 140 يوماً، والتي تمكنت اليوم السبت من زيارته، بأن الطبيب أخبرها أن أعضاء كثيرة لن تعود إلى سابق حالتها الطبيعية حتى لو علّق إضرابه.
هيكلٌ عظمي
أشارت زوجة عواودة إلى أنها رأت هيكلاً عظمياً أمامها وملامح وجهه مختفية، وذلك بعد إصرار الاحتلال على اعتقاله داخل السجون، وتجاهل المناشدات الحقوقية للإفراج الفوري عنه.
ونقلت إدارة سجون الاحتلال قبل يومين الأسير عواودة إلى المستشفى، وذلك بعد تدهور حالته الصحية.
وفي سياق متصل، حمّلت جمعية واعد للأسرى سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير الشيخ يوسف الباز، الذي جرى نقله أمس الجمعة إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي بحالة صحية صعبة.
ودعت الجمعية الحقوقية المؤسسات الدولية العاملة في المجال الحقوقي والإنساني إلى تحمل مسؤولياتها أمام هذا الجرم المشهود، بحق رجل مسن يعاني من أمراض عدة.
محاكمة البرغوثي
بدأ الأسير الباز اضراباً مفتوحاً عن الطعام والماء منذ يومين، رفضاً لاستمرار اعتقاله بناء على قرار جهاز الشاباك الإسرائيلي.
وعقدت سلطات الاحتلال الخميس الماضي، جلسة للأسير نائل البرغوثي الذي يمضي أطول فترة اعتقال في سجون الاحتلال، للنظر في ما تسمى "لجنة الاعتراضات العسكرية".
و"لجنة الاعتراضات" شُكّلت للنظر في قضية محرري صفقة التبادل الأخيرة، المُعاد اعتقالهم، والتي حكمت على الأسير البرغوثي سابقًا عقب اعتقاله عام 2014، 30 شهرًا، وهي كذلك اللجنة التي أصدرت قرار إعادة الحكم المؤبد بحقّه، وذلك على خلفية وجود "ملف سري" عام 2017.
ملفات خطيرة
في 10 أيار/ مايو 2022، أحالت المحكمة العليا الإسرائيلية قضية البرغوثي مجددًا "للجنة الاعتراضات"، وتطالب هيئة الدفاع بالإفراج عنه، وتحديد مصير اعتقاله المستمر على خلفية وجود "ملف سري".
بدوره، قال المختص بالشؤون الإسرائيلية علاء الريماوي إن "ملف الأسرى المضربين عن الطعام والمرضى وغيرهم من الملفات الخطيرة التي تقفز في وجه الفلسطيني، وهو بحاجة إلى حراك حقيقي".