لليوم الثاني تشهد خيمة صرخة مقدسية المقامة على سطح الحلواني في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة اقبالاً كبيراً للوفود من الرجال والنساء من أهل القدس والداخل الفلسطيني على مدار الساعة. وبرز وفد من الأخوات طالبات مصاطب العلم في المسجد الأقصى وآخر من الداخل، ووفد من خيمة البستان من سلوان، وذلك للمشاركة في الفعاليات المتنوعة المقامة في الخيمة. وفي كلمة لرئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح، قال: "يشرفنا أن نرحب بكل الحضور، الأخوة المرابطين في حي سلوان، ثبتهم الله، كما نرحب بالأخوات الكريمات اللاتي أكرمهن أن يكن من المرابطات من مصاطب العلم في المسجد الأقصى". وتابع "في هذه اللحظات المصيرية التي تداعى فيها عدوان الاحتلال على القدس والأقصى لا يزيدنا إلا يقينا أنه احتلال باطل، وهو بلا سيادة أو شرعية وهو زائل لا محالة". وعن دور الأخوات في مصاطب العلم، قال الشيخ "إنكن تجددن موقف أمجاد عاشها المسجد الأقصى على مدار مئات السنوات، حيث كان طليعة من علماء الأمة الإسلامية وطليعة من طلاب وطالبات العلم، في دروس علمية فيه، كالأمام أبو حامد الغزالي، الذي ألف كتاب إحياء علوم الدين في المسجد الأقصى وأمثال العالم بشر بن الحارث، ووصل عدد حلقات العلم إلى 360 حلقة، وهذا يدل على حركة العلم النشطة في المسجد الأقصى، كان من أبرزها تأليف مئات المصنفات لفضائل بيت المقدس، التي دعت وحرضت جموع المسلمين للعيش والرباط في القدس". وأضاف الشيخ صلاح "نحن في هذه الأيام في بدايات طيبة لإحياء مصاطب العلم.. نحن متفائلون أن هذه البدايات ستجدد الحركة العلمية في المسجد الأقصى.. ونحن ماضون بهذه الهمة وهذا العطاء، حتى نلقى الله تعالى". [title]معاناة حي البستان[/title] من جهته تحدث الشيخ موسى عودة إمام مسجد بئر أيوب وعضو لجنة الدفاع عن حي البستان عن معاناة أهالي حي البستان وسلوان، مؤكداً أنه وأولاده الثلاثة فداء لكل ذرة تراب في بيت المقدس، مشيراً أن من أمثلة ملاحقة الاحتلال لسلوان فتح نحو 32 ملفاً لإبنه الذي لم يتجاوز عمره عشر سنوات. وعرض خلال اليوم عدة أفلام وثائقية جديدة منها "الأقصى منتصر" و"مرابطات الأقصى" و"مسيرة البيارق" تمحورت حول التواصل الدائم مع المسجد الأقصى بالرباط الباكر رغم تضييقات الاحتلال . كما نظمت ندوة شارك فيها الأستاذ عبد الرازق متاني متخصص في شئون الآثار الإسلامية والشيخ جميل حمامي عضو الهيئة الإسلامية العليا، حول الحفريات الإسرائيلية والأوضاع الراهنة التي يمر بها المسجد الأقصى ومدينة القدس.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.