كشفت صحيفة عبرية عن رفض سلطنة عُمان فتح أجوائها أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية من أجل تقصير مسافة الرحلة ووقتها.
وأكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" في تقرير لها من إعداد كل من شمعون نعم وتامر موراج، أن "سلطنة عمان رفضت السماح للرحلات الجوية الإسرائيلية بالمرور في مجالها الجوي"، زاعمين أن القرار العماني جاء نتيجة "ضغط إيراني مكثف".
وأكدا أن "هذا يعني أنه حتى الساعة، من غير الممكن الاستفادة من فتح المجال الجوي السعودي أمام الطائرات الإسرائيلية؛ من أجل تقصير المسافة في الطيران إلى الشرق الأقصى".
وفي وقت سابق الخميس، بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع نظيره العماني بدر البوسعيدي في اتصال هاتفي، "العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة والعالم، ومفاوضات فيينا النووية".
وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في أيار/ مايو الماضي، أن "مواقف إيران وسلطنة عمان متناسقة بصورة ملحوظة في الكثير من القضايا"، مؤكدا أن "العلاقات الطيبة بين إيران وعُمان تعزز التعاون الإقليمي".
وأكدت "إسرائيل اليوم"، أنها "تلقت تأكيدات داخلية، بالسماح لجنود قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتحليق فوق السعودية".
وأعلنت هيئة الطيران المدني السعودية في تموز/ يوليو الماضي، أنها قررت "فتح أجواء المملكة لجميع الناقلات الجوية، التي تستوفي متطلبات عبور أجواء السعودية".
وذكرت الصحيفة، أن الاحتلال الإسرائيلي كان يأمل بأن تفتح عُمان مجالها الجوي، وبأنه سيكون بمنزلة "إجراء شكلي بعد الخطوة السعودية، مما يقلل بشكل كبير من وقت السفر إلى وجهات في الشرق الأقصى، مثل الهند وتايلاند والصين".
وفي تعليقه على الموقف العماني، قال الباحث في معهد "دراسات الأمن القومي" يوئيل غوزانسكي، لـ"إسرائيل اليوم": "في الآونة الأخيرة، زادت إيران بشكل كبير من ضغطها وتهديداتها على دول الخليج حتى لا تنفذ إجراءات التطبيع مع إسرائيل، وتحدث وزير الخارجية الإيراني مع نظيره العماني، ويمكن الافتراض بأن القضية طرحت في الحديث بينهما".
ورغم إمكانية تحليق طائرات الاحتلال في أجواء السعودية، إلا أنها تحتاج للتحليق فوق عُمان لتجنب إيران وتوفير الوقت للرحلات الإسرائيلية إلى الدول الآسيوية.
ونوّهت الصحيفة إلى أن "الدولة الوحيدة التي تمنع حاليا الرحلات الجوية الإسرائيلية عبر الطريق القصير، هي عمان".
وأوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أنها قامت بـ"تقديم طلب عبر القنوات الفنية المهنية إلى سلطنة عمان بشأن الرحلات الجوية، ولكن في ضوء ما يجري، ليس من الواضح ما إذا كانت ستتم الموافقة عليها ومتى".
