أكد الناشط خالد براهمة على أن الأسرى في سجون الاحتلال سينجحون في إرغام مؤسسة الاحتلال الأمنية على تلبية مطالبهم.
وقال براهمة المرشح عن قائمة "القدس موعدنا" إن الحراك الذي بدأه الأسرى اليوم ما هو إلا مراكمة لسلسلة مشرفة من الخطوات والإضرابات التي خاضها الأسرى من أجل لفت الانتباه لقضيتهم وانتزاع حقوقهم.
وأضاف أن المحتل يدرك تماما أن الأسرى خط أحمر، والمساس بهم وبحقوقهم سيؤدي إلى عدم الاستقرار وتفجير الأوضاع داخل السجون وخارجها.
وشدد على أن حالات التضامن الرسمي والشعبي مع الأسرى يجب أن تأخذ بعدا آخر، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن أن نرى حالة الوحدة والتلاحم والتحدي والكرامة داخل السجون، بينما خارجها شح في الحراكات التضامنية وزيادة في الاعتقالات السياسية".
ودعا إلى ضرورة الوفاء للأسرى قولا وفعلًا، وتشكيل جبهة وطنية تقود حراكا شعبيا ودوليا لإبراز القضية الفلسطينية بشكل عام والأسرى بشكل خاص.
يذكر أن الأسرى قرروا في شهر فبراير من العام الجاري الشروع في سلسلة خطوات نضالية، بعد جملة من الإجراءات التّنكيلية التي أعلنت عنها إدارة السّجون بعد شهر أيلول العام الماضي، أي بعد تاريخ عملية "نفق الحرية"، وكان أبرز هذه الإجراءات تغيير نظام "الفورة" أي الخروج إلى ساحة السّجن، والتضييق على الأسرى من ذوي الأحكام العالية، وتحديدا المؤبدات.
وعلّق الأسرى خطواتهم قبل يوم من الموعد الذي كان محددًا للشروع بإضراب مفتوح عن الطعام وهو ال 25 من آذار الماضي، بقرار من لجنة الطوارئ العليا للأسرى التي شُكّلت باسم كافة الفصائل، بعد اتفاق تم بين الأسرى وإدارة السجون.
ومؤخرًا عادت إدارة السّجون التلويح ببعض الإجراءات ومضاعفة بعضها، الأمر الذي فرض على الأسرى حتمية استئناف المواجهة من جديد عبر تفعيل خطواتهم النضالية، والتي قد تنتهي بعد أسبوعين بإضراب عن الطعام بمشاركة كافة الفصائل في السجون.