خبر: الحكومة البلغارية وسيادتها المنتهكة إسرائيليًا
17 فبراير 2013 . الساعة 07:05 ص بتوقيت القدس
في بداية زيارته إلى بلغاريا، استطاع الوفد البرلماني الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح إجراء لقاءات ناجحة ومتميزة مع برلمانيين بلغاريين وقادة سياسيين وكذلك التواصل مع وسائل إعلامية هامة في بلغاريا فضلًا عن لقاء فئات شعبية مثل طلبة الجامعات وغيرهم بالإضافة إلى لقاء سفير فلسطين في بلغاريا تأكيدا - من الجانبين-على المضي قدمًا في طريق المصالحة الداخلية. دولة الاحتلال "إسرائيل" لم تكن غائبة ولا نائمة عن النجاحات التي حققتها حماس، فتدخلت بشكل فوري عبر وزير خارجية بلغاريا اليهودي ليتم ترحيل الوفد بطريقة همجية تتنافى مع أبسط الأعراف الدبلوماسية والسياسية، بلغاريا ليس لديها أي سبب للإقدام على ترحيل ضيوفها الذين دخلوا بطريقة شرعية وبتأشيرة قانونية، ولكنها رضخت للضغوط الإسرائيلية ونفذت أوامر "إسرائيل" وكأنه لا سيادة لبلغاريا على أراضيها، وغياب السيادة الأوروبية بسبب الضغوط الإسرائيلية أمر يتكرر، وما زلنا نذكر وصمة العار التي لحقت ببريطانيا في تعاملها المماثل مع الشيخ رائد صلاح. "إسرائيل" لم تكتف بترحيل وفد حماس، ولكنها حاولت خلط أوراق المصالحة، وإفشال الجهود المبذولة في سبيل تحقيقها حين أشارت بلغاريا إلى ضلوع وزير الخارجية في حكومة رام الله في العملية المسيئة، ولكننا نستبعد في هذه الحالة بالذات أي تدخل سلبي من رام الله، ودليل ذلك هو اللقاء الودي والأخوي بين وفد حماس وسفير فلسطين في بلغاريا بشهادة الطرفين؛ الفتحاوي والحمساوي، كما أن أي تدخل سلبي _إن وجد_ لا يبرر ما أقدمت عليه السلطات البلغارية، وتبقى هي من يتحمل المسؤولية الكاملة عن فعلها القبيح إن التذرع بوجود حماس على لائحة "المنظمات الإرهابية" مردود على السلطات البلغارية لأنها تعلم أن ذلك الحكم ظالم ويخالف الواقع ولولا ذلك لما أعطت وفد حماس تأشيرة الدخول، ولما تواصلت الكثير من الدول الأوروبية مع الحركة، ولكنها الضغوط الصهيو_أمريكية، والرضوخ الأوروبي هو الذي وضع حماس على تلك القائمة، ولا بد من تصحيح الخطأ الذي وقع فيه الأوروبيون، كما لا بد للحكومة البلغارية من الاعتذار للفلسطينيين وللشعب البلغاري الذي انتهكت سيادته.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.