23.9°القدس
23.91°رام الله
22.75°الخليل
22.18°غزة
23.9° القدس
رام الله23.91°
الخليل22.75°
غزة22.18°
الجمعة 26 ابريل 2024
4.76جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.08يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.76
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.08
دولار أمريكي3.8

غضب أردني من صمت رام الله على السفر عبر مطار "رامون"

هاجمت شخصيات أردنية وفعاليات، السلطة الفلسطينية، على خلفية عدم إبدائها موقفا حازما، من سماح الاحتلال للفلسطينيين بالسفر عبر مطار رامون جنوب فلسطين المحتلة، على اعتبار أنه سيتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة لحركة السفر في الأردن.

وقال وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة، إن فتح المطار أمام الفلسطينيين، "خطوة إسرائيلية لخدمة مصالحها بالتوافق مع سلطة رام الله، التي قدمت خدمة لإسرائيل على حساب الأردن الذي تريده في الأزمات".

وقال المعايطة عبر حسابه على "تويتر" الثلاثاء: "‏أمس وصلت أول رحلة من مطار رامون الإسرائيلي إلى قبرص، تحمل فلسطينيين من أبناء الضفة الغربية، وستتوالى الرحلات إلى دول أخرى على حساب مطار الملكة علياء والمرور بالأردن".

من جانبه قال الكاتب الأردني ماهر أبو طير، إن موقف السلطة في رام الله "كان متواطئا مع الاحتلال، مهما قالوا عكس ذلك".

وأضاف: "لغة المسؤولين في رام الله كانت ناعمة، تارة، ومائعة تارة في مرات ثانية، حيث لم يمنعوا الفلسطينيين بشكل محدد وواضح من اللجوء إلى مطار رامون، وبثوا نصائح وتمنيات، بدلا من التنبه لكلفة هذا السلوك على العلاقة مع الأردن".

وتابع أبو طير: "بل إن مسؤولا في وزارة النقل الفلسطينية، خرج ليقول علنا إن الوزارة واضحة في موقفها تجاه السفر عبر مطار رامون، وأعلنت نصائحها للمواطنين بعدم استخدامه كونه مصلحة اقتصادية إسرائيلية فقط، بالإضافة إلى مس السيادة الفلسطينية".

وقال الكاتب الأردني: "هكذا إذن القصة، مجرد نصائح، وليست قرارا بالسماح أو المنع، والنصائح هنا يمكن نقعها وشرب مائها، لأن إسرائيل لن تهلع، مثلما أن هذه ميوعة سياسية، من حيث مفردات الخطاب الموجه للفلسطينيين، الذي يفترض أن يقوم على المنع وتوجيه الناس نحو الأردن، بدلا من رامون".

وأشار إلى أن "الكارثة الأدهى والأمر أن هذا المسؤول، يتهم الأردن ضمنيا بسبب تأخير الناس على الجسور، ويقول في تصريحه إن هناك حوارا مع الأردن لتخفيف الإجراءات على المواطنين الفلسطينيين للسفر بما يضمن تقليل التكاليف والوقت خلال السفر، خاصة بعد الاتفاق على فتح المعبر 24 ساعة مع بداية شهر تشرين الثاني، بحيث يكون السفر أيسر على المواطنين".

وشدد بالقول: "نحن لا نريد رمي الكرة على سلطة رام الله البائسة، لأننا نعرف أنها لا تجرؤ على منع مكاتب السياحة والسفر من الترويج للسفر عبر رامون، ولا تجرؤ أيضا على منع مواطنيها، خصوصا، أن كبار المسؤولين في السلطة ذاتها يحتاجون إلى موافقات إسرائيلية للمرور من رام الله إلى البيرة المجاورة، وهم ليسوا في موقع من يمنع أو يفرض، ويكتفون اليوم بتوجيه النصائح والنداءات".

من جانبه أصدر "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن" في الأردن، بيانا، دعا فيه الفلسطينيين إلى الامتناع عن استخدام مطار رامون، الذي افتتحه الاحتلال جنوب فلسطين، وقال إن هذه خطوة "في غاية الخطورة على الفلسطينيين والأردنيين".

وأضاف الملتقى في بيانه: "سيكون لها انعكاس مباشر على الأشقاء الفلسطينيين بفرض التطبيع عليهم من خلال استخدام هذا المطار للتنقل والسفر، وتوجيه ضربة قاسية لنا في الأردن، وتشكل مساساً بسيادتنا الوطنية وعلاقتنا بالأشقاء الفلسطينيين والتواصل معهم من خلال حركة التنقل والسفر بين المناطق المحتلة والأردن".

وأضاف: "علاوة على أن الخطوة ستترك تأثيرا مباشرا على اقتصادنا الوطني بضرب نشاط أهم المرافق التي يستخدمها المسافرون بين الأردن وفلسطين المحتلة ومنها إلى دول العالم عبر مطار الملكة علياء".

وشدد على أن "هذه الخطوة، تأتي في ظل الاندفاعة الرسمية العربية، لمزيد من التطبيع مع الاحتلال، وآخرها مشروع "بوابة الأردن" في ظل استمرار العدوان على المقدسات وشطب الدور الأردني بالوصاية عليه".

وطالب الملتقى، الحكومة الأردنية، بوقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، وطرد السفير الإسرائيلي من عمان، واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب، ردا على خطوة الاحتلال.

ودعا إلى تقديم عمان كافة التسهيلات أمام سفر الفلسطينيين، عبر الجسور والمطارات، وإنهاء معاناة الازدحام والانتظار التي يعانون منها.

وكان الاحتلال، أعلن أمس عن سفر أول مجموعة من الفلسطينيين، من الضفة الغربية، عبر مطار رامون الذي افتتحه منذ نحو أربعة أشهر، جنوب فلسطين المحتلة، وبمحاذاة مطار الملك حسين في مدينة العقبة الأردنية.

وأثار المطار الإسرائيلي، احتجاجات متكررة من قبل الأردن، لمنظمة الطيران الدولية، بسبب تأثيره على ترددات المطار الأردني، واحتمالية تسببه بكوارث جوية بسبب قرب المسافة بين المطارين.

المصدر: فلسطين الآن