طالب النائب الأردني خليل عطية، بمنع الفلسطينيين الذين يستخدمون مطار رامون الإسرائيلي من دخول المملكة، معلناً تحرّكه للدفع نحو اتخاذ إجراءات في هذا الصدد.
وقال عطية في تصريحات إعلامية: إنه سيمارس ضغطاً على الحكومة لتحقيق هذا الأمر، داعياً مكاتب السياحة التي تتعامل فلسطينياً مع هذا الموقع أن تتخذ إجراءً قانونياً بحقها.
وأضاف: “على هؤلاء الفلسطينيين الاختيار بين الأردن الذي يقف بحوار فلسطين على الدوام، أو الصهاينة المحتلين لأرضهم”.
في سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية: “لا مطار رامون ولا أي مطار غيره سيكون بديلاً عن عمقنا الأردني”.
تصريح أشتية جاء خلال تدشينه مع رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، محطَّة تحويل كهرباء الرَّامة لتزويد الفلسطينيين بالطاقة الكهربائية.
ودعا أشتية، سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى فتح مطار القدس الدولي، لتسهيل حياة الفلسطينيين، وقال: “إذا فعلاً أراد الاحتلال الإسرائيلي تسهيل حياة الفلسطينيين، فليفتح مطار القدس الدولي”.
وأضاف أن المشاريع التي من شأنها الإضرار بالمصالح الأردنيَّة – الفلسطينية المشتركة، لن تجد لها شريكاً فلسطينياً لا رسمياً ولا شعبياً.
وكان مسؤول فلسطيني، قد أكد أن السلطة الفلسطينية ترفض سفر مواطنيها عبر مطار “رامون”، الذي يملكه الاحتلال الإسرائيلي، واتهم الاحتلال بالتنصل من اتفاقياتها مع الجانب الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم وزارة المواصلات الفلسطينية موسى رحال: إن الموقف الفلسطيني رفض فكرة استخدام مطار رامون.
وأضاف المتحدث: “رسالتنا واضحة للمواطن الفلسطيني بعدم استخدامه”.
وأشار إلى أن هناك أولويات واستحقاقات بموجب الاتفاقيات الدولية، منها تسليم مطار القدس الدولي (قلنديا)، وإعادة إعمار مطار غزة الدولي، كذلك السماح بإنشاء مطار جديد في الضفة الغربية، على أن تدار جميعها من قبل الفلسطينيين.
وأوضح أن مطار “رامون” يمثل مصلحة اقتصادية للاحتلال بالدرجة الأولى، ويمس بالسيادة الفلسطينية، وله بعد سياسي يتعلق بالتطبيع وطمس الهوية الفلسطينية.
“بينيت” يكشف عن صورة لـ”نتنياهو” تسببت بقطيعة لسنوات طويلة بين الأردن وإسرائيل
وشدّد على أن مطار رامون ضد المصلحة الفلسطينية والأردنية؛ كونه يمسّ بالاقتصاد الفلسطيني الأردني، وأيضاً فيه تعزيز لسياسة الفصل العنصري.
وانطلقت يوم الاثنين الماضي، أول رحلة جوية غير مسبوقة للفلسطينيين إلى خارج البلاد عبر مطار رامون الإسرائيلي، إلى مطار لارنكا في قبرص.
ووافقت سلطات الاحتلال، لـ40 فلسطينياً بالسفر عبر مطار في صحراء النقب جنوباً.
وكانت تلك الرحلة، سابقة من نوعها، باعتبارها المرة الأولى التي يقلع فيها فلسطينيون لقضاء عطلة في قبرص على متن رحلة جوية مباشرة من إسرائيل، وليس عبر عمّان.
وسبق أن هدّدت السلطة الفلسطينية، بفرض عقوبات على أي فلسطيني يسافر عبر مطار “رامون” الذي يقع في صحراء النقب، حال سمحت إسرائيل بذلك.
وفي المعتاد، يسافر الفلسطينيون جواً عبر الأردن، أو عبر استصدار تصاريح خاصة للسفر عن مطار “بن غوريون” الإسرائيلي في مدينة تل أبيب.
كما يتعين على الفلسطينيين للسفر إلى الخارج، الوصول إلى الأردن عبر معبر الملك حسين (اللنبي) أولاً، ومن ثم استخدام أحد المطارات الأردنية.