بعد مرور شهر على مقتله في ضربة أمريكية، فجّرت حركة طالبان مفاجأة عن مصير جثة زعيمها أيمن الظواهري.
المتحدث باسم “طالبان” ذبيح الله مجاهد، قال: إن الحركة لم تعثر على جثة أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، وتواصل التحقيقات في الواقعة التي جرت في العاصمة الأفغانية كابل، أواخر يوليو الماضي.
وكان مسؤولون أميركيون قالوا: إن الولايات المتحدة قتلت الظواهري بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة، بينما كان يقف في شرفة منزل يختبئ فيه، في يوليو.
وهذه أكبر ضربة للتنظيم منذ أن قَتلت قوات خاصة من البحرية الأمريكية، أسامة بن لادن، قبل أكثر من عقد من الزمن.
وفي وقت سابق من أغسطس الجاري، كشف مسؤول في طالبان، أنّ الحركة تحقّق في “ادعاءات” أمريكية بأن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، قُتل في غارة بطائرة مسيرة في كابل.
وآنذاك، قالت الحركة على لسان سهيل شاهين، ممثل طالبان المُعين لدى الأمم المتحدة: “لم تكن الحكومة أو القيادة على علم بهذه المزاعم”.
وأضاف، “التحقيق جار الآن لمعرفة مدى صحة المزاعم”، مضيفاً أنه سيتم نشر نتائج التحقيق علناً.
والتزم قادة طالبان الصمت إلى حد كبير بشأن الغارة التي وقعت يوم الأحد بتاريخ 31 يوليو.
وكان الظواهري، وهو طبيب مصري، متورّطاً بشكل وثيق في هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، وكان أحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم.
وقبل يومين، صرّح نائب المتحدث الرسمي باسم حكومة طالبان بلال كريمي لقناة “الآن”، عن حادثة مقتل الظواهري في العاصمة كابول وخلفياتها: “ليس لذلك الحادث الكثير من الخلفية لتفسيره، في صباح 31 يوليو، استهدفت طائرة درون منزلاً سكنياً في كابول، وبعدها بيومين ادّعى الأمريكيون أنّهم استهدفوا زعيم القاعدة هنا”.
وأضاف: “لم تتم مشاهدة أيّ جثة هناك، ربمّا بسبب المواد المستخدمة في في السلاح الذي تمّ استعماله، لم تتم رؤية الجثة هناك”.
وتابع: “لا يمكننا تأكيد ذلك الأمر في الوقت الحالي. راهناً، ذلك الأمر مجرّد مطالبة، تحقيقنا في القضية مستمر، ونقوم بتقصّي التفاصيل”.