تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ الأربعاء الماضي، على تحصين المواقع العسكرية الإسرائيلية، والتجمعات السكانية الاستيطانية المحاذية لقطاع غزة من الجهة الشرقية. وأفادت مصادر إعلامية أن قوات الاحتلال تحصن واجهات المواقع العسكرية الواقعة على طول الشريط الحدودي الشرقي مع القطاع، والذي يبلغ طوله قرابة 40 كيلو متراً، وكذلك تحصين أسقف تلك المواقع. وأوضحت المصادر أن جيش الاحتلال يحصن التجمعات السكانية الاستيطانية التي تبعد مسافة خمسة كيلو مترات عن الشريط الحدودي، وذلك بعد أن استهدفت المقاومة الفلسطينية مركبات وآليات عسكرية إسرائيلية بصواريخ موجهة من نوع "كورنيت". يشار إلى أن أبعد مدى لصاروخ "الكورنيت" الروسي الصنع، يصل إلى مسافة خمسة كيلومترات، لذلك قامت قوات جيش الاحتلال بهذا التحصين للمواقع العسكرية والمجمعات السكنية القريبة، حتى لا تصلها هذه الصواريخ، والتي كان لها دور كبير خلال الحرب الأخيرة على غزة في تشرين الثاني/نوفمبر، بالضغط على "إسرائيل" للتوجه نحو خيار إعلان هدنة ووقف إطلاق نار. من جهتها، ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن قلقاً يسود هيئة الأركان في جيش الاحتلال، من احتمالات حصول المقاومة الفلسطينية في غزة على أسلحة جديدة من مخزون السلاح الليبي المتاح لتجار السلاح في المنطقة، وعبر عمليات تهريب السلاح المكثفة القادمة من طهران. وأوضحت المصادر أن "تل أبيب" راضية عن المجهود المصري في إحباط عمليات تهريب الأسلحة، موضحة أن التعاون الأمني مع القاهرة يسير بصورة ممتازة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.