ألقت وسائل إعلام عبرية الضوء على رسالة وصفت بالنادرة كتبها ثيودور هرتزل، كشف عنها مؤرخ إماراتي بعد أن اشتراها من ماله الخاص من أجل عرضها في متحف بدبي.
وأفيد في هذا السياق بأن المشاركين في احتفال نظم في بازل بمناسبة مرور 125 عاما على انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول، "بقيام مؤرخ من دولة الإمارات العربية بالكشف عن رسالة نادرة كتبها ثيودور هرتزل".
وكشف أن "الشخص الذي أثار اهتمام الحضور بالحدث الذي شارك به نحو 1400 قيادي يهودي من العالم في مدينة بازل في سويسرا، هو أحمد عبيد المنصوري من دبي وعضو سابق في مجلس الأمة لدولة الامارات".
وأشير في هذا الشأن إلى أن المنصوري كان "أقام عام 2006 في منزله متحفا خاصا حول الصهيونية، الحكومة الإماراتية، قررت بصورة مفاجئة نقل المتحف الى مكان أكثر احتراما".
وأفيد بأنه "بعد خمس سنوات من ذلك، أي قبل اتفاقيات إبراهيم بوقت طويل، تم نقل المتحف إلى المجمع التاريخي في دبي وتم افتتاحه للجمهور. ولإقامة المتحف اشترى المنصوري أغراضا، مستندات وعملات وصورا نادرة".
وفي معرض سرد حلقات هذا الحدث، ذكر أنه "عشية يوم المحرقة العام الماضي، فاجأ المنصوري مجددا، وفتح قسما في المتحف لموضوع المحرقة والذي يزوره الكثير من التلاميذ، طلبة الجامعات والسياح والبعثات، كما أقام مركزا سياسيا تجري فيه نقاشات لتعزيز التفاهم بين الديانات الثلاث".
وبشأن رسالة هرتزل النادرة فقد قيل إن المنصوري "اشتراها من ماله الخاص عام 2016 في فيينا وتعتبر اكتشافا نادرا. وكتب هرتسل الرسالة لشخص هويته غير معروفة اضطر الى رفض طلبه الانضمام الى ناد اجتماعي عمل على إقامته والترويج له. وكتب هرتزل الرسالة خلال السنوات التي عمل خلالها على تعزيز رؤيته التي قادت إلى إقامة إسرائيل"، وقد كتبت الرسالة ووقعت بخط هرتزل، واجتازت العديد من الاختبارات لفحص أصالتها.
وكان المؤرخ الاماراتي المنصوري قد صرح لموقع "واينت" قائلا إن "اليهود دائما كانوا جزءا هاما من الشرق الأوسط، وأنا ملتزم بأن أروي قصة الشعب اليهودي وفصل الصهيونية الى العالم العربي. أنا لست صهيونيا، لكن من المهم أن يعرف جيل الشباب في الدول العربية هرتزل والصهيونية، ويتعلم عن الحقائق ويصيغ موقفا. تمت دعوتي الى المؤتمر في بازل وكنت سعيدا جدا للاستجابة للدعوة، لأنه يوجد سلام بيننا وبين إسرائيل".
ونقل عن المنصوري قوله إن هرتزل بنظره كان "قائدا هاما جدا، وذا رؤيا" وإنه "ينظر اليه من وجهة نظر تاريخية، وليست سياسية".
