قالت الإدارة العامة للصيدلة في وزارة الصحة بغزة إن مبادرة الدواء المدعوم التي أطلقتها الوزارة مؤخراً حققت نجاحاً كبيراً على صعيد توفير الأدوية للمرضى بغزة، وبتكلفة مالية قليلة وصلت حتى 43% من سعر الأدوية.
وذكرت في تقرير أن إجمالي عدد المستفيدين من المبادرة خلال شهري يناير وفبراير للعام 2022 بلغ 2662 مريضاً، بينما سجل زيادة كبيرة خلال شهري مارس وأبريل ليصل إجمالي عدد المستفيدين 7574 مريضاً بنسبة زيادة بلغت 285%.
وأضافت أن عدد المرضى المستفيدين من المبادرة يشكل 38% من إجمالي عدد المرضى المزمنين المستفيدين شهرياً والذين كانوا يتلقون الخدمة في مرافق الصحة.
وأوضحت أن متوسط القيمة التقديرية التي يدفعها المريض في حال شراء الأصناف من القطاع الخاص وبأقل سعر متوفر تبلغ 350،457 شيكل، أي أن المبادرة وفرت على المرضى قيمة شهرية مقدارها 176،186 شيكل، في حال تم شرائها من القطاع الخاص دون وجود المبادرة داخل أروقة وزارة الصحة.
وبينت أن الأرقام المذكورة عن التكلفة تبين أن القيمة التي يدفعها المرضى خارج المبادرة تصل حتى 2.5 ضعف التعرفة التي يدفعها المريض عن تلقي العلاج من خلال مرافق وزارة الصحة بالتعرفة الدوائية المدعومة.
وأشارت إلى أن المبادرة توفر عدداً كبيراً من الأدوية وصلت حتى 24 صنفاً، مع استثناء عدد آخر بسبب أسعارها المرتفعة جداً.
ولفتت الإدارة العامة للصيدلة إلى عدة إجراءات قامت بها مؤخراً للدفع بعجلة مشروع الدواء المدعوم المقدم من وزارة الصحة بغزة للمرضى، وذلك عبر عقد لقاءات مع شركات الأدوية وتوعية الأطباء والصيادلة بأهمية المبادرة، إضافة إلى إعداد قائمة بالصيدليات المجاورة لمراكز الرعاية لتوفير أدوية الدواء المدعوم لديها واستثناء أدوية التشنجات المعفاة من الرسوم من أصناف المبادرة للتخفيف عن الفئات الهشة في المجتمع.
وكانت وزارة الصحة بغزة وبمصادقة من لجنة متابعة العمل الحكومي؛ قد أعلنت عن إطلاق مبادرة دعم الأصناف الدوائية الموردة من قبل شركات القطاع الخاص بالتعاون مع الحكومة في قطاع غزة، وذلك لدعم صمود شعبنا الفلسطيني، وخصوصاً المرضى منهم.
وأوضحت أن المبادرة تقوم بالأساس على خفض أسعار الأدوية التي تستوردها شركات الأدوية المحلية، خصوصاً تلك المتعلقة بأمراض القلب والشرايين والأمراض المزمنة وامراض الجهاز التنفسي العلوي، من خلال اعفاءها من الضرائب وتحديد هامش ربحي بسيط للشركات المحلية، إلى جانب إيضاح أسعار الأدوية في السوق المحلية.