فجّر الرئيس السابق لجهاز الموساد يوسي كوهين، مفاجأة مدوية، بكشفه أن إسرائيل نفذت خلال عمله في منصبه، العديد من العمليات ضد البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك في قلب إيران.
عمليات إسرائيلية في قلب إيران
تصريحات “كوهين” جاءت خلال مشاركته في فعالية للمنظمة الصهيونية العالمية في بازل، بمناسبة مرور 125 عامًا على المؤتمر الصهيوني الأول.
وقال “كوهين”: إن “النظام في إيران هو الممول العالمي للإرهاب في العالم”.
مشيراً إلى أن “طهران تحاول تهديد إسرائيل من الجنوب في غزة وعبر الشمال في سوريا ولبنان”.
واتهم النظام الإيراني بالكذب على العالم أجمع، وقال: “أثبتنا ذلك عندما أحضرنا آلاف الوثائق من الأرشيف الإيراني، وهي وثائق تثبت أن الإيرانيين كذبوا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية.”
وتابع: “مما يعزّز ادعاء إسرائيل بأنه يجب ألا يتخلى الغرب عن التحقيق في مخاطر الطاقة الذرية”.
وأشار “كوهين” إلى أن إسرائيل ستفعل كل ما هو ضروري لتأخير ومنع الإيرانيين من صنع قنابل ذرية من شأنها أن تهدد إسرائيل.
الاتفاق النووي
تصريحات كوهين جاءت في وقت تواصل فيه إسرائيل تحركاتها، لمنع التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران والغرب.
وتحاول تل أبيب، بناء خيار عسكري مستقل ضد طهران، وهي خطوة كانت مهملة في ظل حكم زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو.
وقال مسؤول إسرائيلي: إن “تل أبيب تواصل جهودها لإلحاق الضرر بالتطوير النووي وتنفيذ عمليات سرية في عمق إيران”.
في سياق متصل، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، التزام الرئيس الأمريكي جو بايدن الراسخ بأمن إسرائيل.
وقال البيت الأبيض، في بيان: إن سوليفان تبادل خلال اللقاء مع جانتس، وجهات النظر حول سبل تعميق الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك من خلال التعاون والتنسيق الإقليميين.
وناقش الجانبان التزام الولايات المتحدة بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، والحاجة إلى مواجهة التهديدات من إيران ووكلائها.
ومن المقرر أن يتوجه رئيس الموساد ديفيد بارنيع، بعد أيام، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.
وقالت تقارير عبرية: إن التوجه الإسرائيلي في الوقت الراهن يتمثل في العمل مع الأمريكيين، لإظهار إلى أي مدى لا يتوافق الاتفاق النووي الجديد مع إيران مع رغبات الرئيس جو بادين، خاصة أن إيران ستحصل من وراء الاتفاق على 100 مليار دولار