18 فبراير 2013 . الساعة 01:00 م بتوقيت القدس
استنكر النائبان عن محافظة سلفيت عمر عبد الرازق وناصر عبد الجواد، مواصلة أجهزة السلطة حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي تشنها في أوساط النشطاء الفلسطينيين من أبناء وأنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية المحتلة. ففي قلقيلية، اعتقل جهاز الوقائي سامح سمحة من قرية جيوس، وهو معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ عدة مرات لدى جهازي الوقائي والمخابرات، وأسير محرر من سجون الاحتلال، ومفصول من وظيفته في المباحث العامة برتبة عقيد منذ تاريخ 15-6-2007. وفي نابلس، اعتقل جهاز "المخابرات العامة" الشاب علاء أبو زهرة من المدينة، على خلفية استلامه تحويلة مالية من شقيقه المتواجد في الخارج , كما قام ذات الجهاز باحتجاز والدة المعتقل أبو زهرة لعدة ساعات، وقاموا بتهديدها بالاعتقال. وفي رام الله، استدعى الوقائي الشاب جمال أحمد عايش معطان للمقابلة اليوم الاثنين، وقد كتب معطان على صفحته في "فيس بوك" تعليقاً على الاستدعاء: "هذه هي المصالحة وهذه هي الحريات والتعليقات عندكم". واستنكر النائبان اختطاف عناصر الوقائي للمواطن (عمار عبد الرحمن اشتية) من مكان عمله في إحدى ورش البناء في سلفيت، والاعتداء عليه بالضرب المبرح، وجره على الأرض رغم إصابته السابقة، ثم نقله إلى مقر الجهاز في رام الله للتحقيق، ولا زال رهن الاختطاف حتى الآن. كما أدان النائبان اعتقال المواطن (محمد طالب حرب)، من قرية "اسكاكا" رغم إصابته بكسر في رجله، وأثناء احتجازه في ظروف صعبة في الزنازين أصيب بجلطة في رجله اليمنى نقل على إثرها إلى المستشفى. واستغرب النائبان هذه الحملة من الاختطافات والاستدعاءات التي تجري هذه الأيام في الضفة، دون أي مبرر, وتساءلوا عن الصلة بين هذه الانتهاكات وبين ما يجري من جولات حوار في القاهرة لإتمام المصالحة, وأكدا على دعوتهما إلى تهيئة الأجواء والظروف لنجاح المصالحة.