12.79°القدس
12.55°رام الله
11.64°الخليل
17.87°غزة
12.79° القدس
رام الله12.55°
الخليل11.64°
غزة17.87°
الجمعة 29 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.65

وصف حماس بغير "الجديرة بالثقة"..

خبر: مبارك حذّر الأسد من استمرار استضافة مشعل

كشفت برقية سرية بعث بها السفير الأمريكى الأسبق لدى مصر "فرانسيس ريتشاردونى" إلى بلاده، وسرّبها موقع "ويكيليكس" الإلكتروني، أن الرئيس المصري المخلوع "حسنى مبارك" حذّر نظيره السوري "بشار الأسد" من "دفع ثمن باهظ" حال استمراره في استضافة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل" في سوريا. واعتبر، خلال لقائه بالمدعى العام الأمريكي، "ألبرتو جونزاليس" عام 2006، أن الفلسطينيين "يهتمون فقط بالحصول على مال العرب"، كما رأى أن العرب مخطئون لتقديمهم المال لهم. وتناولت البرقية تفاصيل اللقاء بين مبارك وجونزاليس فى 1 يوليو 2006، حيث وصف مبارك قيادة حركة حماس بأنها "غير جديرة بالثقة"، معتبراً أنه إذا ازداد التصعيد فإن الأمور ستصل إلى نقطة اللا رجوع، وأشار مبارك إلى جهوده الشخصية للعمل مع "الإسرائيليين" والفلسطينيين على حد سواء، للتوصل إلى حل عملي يؤدى إلى إطلاق سراح "جلعاد شاليط"، وإقناع الفلسطينيين بأن "إسرائيل" لن تقبل شروطاً في هذا الملف، فيما ذكرت البرقية الأمريكية أن مبارك سخر من إصرار حماس على الحصول على "ضمانات دولية". وقال مبارك، وفقاً لما جاء بالوثيقة، إنه حذّر الرئيس السوري "بشار الأسد" صراحةً من أنه سيدفع :"ثمناً باهظاً" حال استمراره في السماح لرئيس المكتب السياسي لـحماس "خالد مشعل" بالبقاء في سوريا. وذكرت البرقية أن الرئيس المخلوع قال ساخراً :"إن الطائرات "الإسرائيلية" كانت تحدث طنيناً في سماء دمشق، في الوقت الذي كان يتحدث فيه إلى الأسد هاتفياً"، وأضاف متهكماً: "بالتأكيد ظنّ الأسد أنّني قد دبّرت هذا الأمر مع (الإسرائيليين)، وهذا أصابه بالفزع". وأوضح "ريتشاردونى" أن مبارك تطرق أيضاً إلى حديث دار منذ أيام قليلة مضت بين مبعوث من الرئيس الأسد ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية (السابق) "عمر سليمان" في مطار "ألماظة" العسكري بالقاهرة، حيث حذّر سليمان المبعوث السوري بعبارات واضحة من خطر وجود مشعل في سوريا على نظام الأسد نفسه. ونقلت البرقية عن مبارك قوله:" إن تركيا وقطر تحاولان الانضمام إلى الجهود المبذولة لحل أزمة غزة، معتبراً أنه لا توجد دولة يمكنها أن تسهم كثيراً في ذلك، لكنه أوضح أنه لا اعتراض لديه على كل ما يمكنهما القيام به، ورأى مبارك أن كلتا الدولتين تريدان المشاركة باعتبار الأمر يمس هيبتهما وسمعتهما القومية، أكثر من حرصهما على التأثير على الفلسطينيين". وذكرت البرقية الأمريكية أن مبارك انتقد الفلسطينيين تاريخياً، معتبراً أنهم يهتمون فقط بالحصول على مال العرب، كما انتقد العرب لتقديمهم المال لهم، واستشهد بروايات وصفتها البرقية بـ"المألوفة"، مثل قيام الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين" برشوة الرئيس الفلسطيني الراحل "ياسر عرفات" خلال حرب الخليج، ومحاولات رشوة المسئولين المصريين والصحفيين بسيارات فاخرة، ورشوته هو شخصياً مبارك بـ(25 مليون دولار) نقداً، بحسب قوله. وطلب مبارك من "جونزاليس"، بحسب البرقية، أن تعمل الولايات المتحدة على تهدئة "إسرائيل"، معرباً عن قلقه من أن يزداد الوضع في قطاع غزة تدهوراً، مما يثير احتمالية اجتياح عناصر من سكان غزة معبر "رفح"، قائلاً إن مصر ليست مستعدة لمثل هذا الاحتمال. وأوضح مبارك أن الوضع الإنساني في غزة حرج؛ لأن الفلسطينيين لم يعد لديهم من الغذاء والماء والدواء إلا ما يكفى لـ(5 أيام) فقط.