كشفت صور أقمار صناعية حديثة، عن حجم الضرر في مدرج مطار حلب، جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي، التي استهدفت المطار الدولي للمرة الثانية خلال أسبوع.
وبحسب الصور التي نشرها موقع "ImageSat International – ISI"، فإن المطار تعرض لثلاث ضربات في مواقع مختلفة ما تسبب في خروج المدرج عن الخدمة بشكل نهائي.
وتظهر إحدى الصور تجمع مجموعة من الأشخاص حول مكان الضربة، فيما يبدو أنه محاولات إصلاح سريعة للمدرج.
نهاية الشهر الماضي، شنت المقاتلات الإسرائيلية هجوما صاروخيا على مطار حلب الدولي، فيما ذكرت وكالة "سانا" أن الدفاعات الجوية السورية، تصدت لصواريخ معادية في أجواء دمشق وريفها وأسقطت عددا منها آنذاك.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "أربعة صواريخ إسرائيلية استهدفت مدرجا للطيران في مطار حلب الدولي ومستودعات في محيطه، ما أدى إلى اندلاع النيران وانفجارات يرجح أنها لشحنة صواريخ إيرانية".
وقالت وزارة الخارجية السورية الأربعاء إنها تعتبر الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على البنية التحتية المدنية جريمة حرب.
وأشار بيان الوزارة بالتحديد إلى الغارات الجوية الإسرائيلية على مطار حلب الدولي الثلاثاء، والتي أدت إلى إلحاق أضرار بالمدرج وخروج الموقع من الخدمة للمرة الثانية خلال أسبوع.
وجاء في البيان: "تكرار الاعتداءات الإسرائيلية، ولا سيما الاستهداف الممنهج والمتعمد للأعيان المدنية في سوريا والتي كان آخرها استهداف مطار حلب الدولي يوم أمس، يرتقي إلى جريمة عدوان وجريمة حرب بموجب القانون الدولي وأنه لا بد أن تحاسب إسرائيل عليها".
وقال رام بن باراك، رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الأربعاء، إن الضربات كانت بمثابة إشارة للرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف لإذاعة واي نت: "الهجوم يعني أن طائرات معينة لن تتمكن من الهبوط وأن رسالة نُقلت إلى الأسد مفادها أنه إذا كانت الطائرات التي تهدف إلى تشجيع الإرهاب ستهبط، فسوف تتضرر قدرة النقل السورية".
