حمّلت حركة "حماس"، أمس الجمعة، الاحتلال مسؤولية حياة الأسير المتدهورة صحته، ناصر أبو حميد، وجددت دعوتها لعرضها المبادرة الإنسانية التي أطلقتها للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، زاهر جبارين، دولة الاحتلال التقاط الفرصة قبل فوات الأون، بحسب بيان، صدر مساء أمس الجمعة، وهو ما أعاد التأكيد عليه المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريحات صحافية أخرى.
ويأتي ذلك في ظل الحديث عن الوضع الصحي الخطير للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، واستكمالًا لطرح سابق لحركة "حماس"، دعت فيه إلى عقد صفقة تبادل إنسانية بحسب وصفها، بعد نشرها مقاطع مصورة للأسير لديها هشام السيد، تظهر تردي وضعه الصحي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن احتمال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين "إسرائيل" وحركة حماس ضئيل، وذلك في أعقاب اعتبار موظفين إسرائيليين رفيعي المستوى، أنه بانتهاء العدوان على غزة توجد فرصة سياسية للتقدم في قضية تبادل أسرى.
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن احتمالات التوصل إلى صفقة تبادل أسرى "لا تبدو مرتفعة في المدى القريب".
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإنه يوجد "تفاؤل" في إسرائيلي حول هذا الموضوع إثر نجاح الوساطة المصرية بتحقيق وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، أول من أمس. إلا أن الصحيفة أفادت بأنه لا تجري مفاوضات حول صفقة في هذه المرحلة.
وأضافت الصحيفة أن توجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، لموضوع تبادل الأسرى مختلف عن توجه أسلافه، وأنه طالب الجهات التي تعمل في هذا الموضوع بأن يبادروا إلى التوصل إلى صفقة تبادل وعدم الاكتفاء بالرد على مقترحات تطرحها حماس بهذا الخصوص.
ووفقا لمقترح قدمته مصر، العام الماضي، طالبت حماس بالفصل بين المواطنين الإسرائيليين بحوزتها وبين جثتي جنديين إسرائيليين، وأن تفرج حماس في إطار صفقة تبادل إنسانية عن المواطنين مقابل تحرير مئات الأسرى الفلسطينيين.