قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن ما سماه "التهديد الإيراني" هو على نطاق لم تعرفه بلاده من قبل، معتبرا أن طهران تتحدى المفهوم الإسرائيلي للأمن لسنوات عديدة مقبلة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس قسم إيران في جيش الاحتلال الإسرائيلي العقيد "د"، نقلتها صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، اليوم الثلاثاء.
وقال العقيد الإسرائيلي: "إيران قوة إقليمية قامت إلى جوارنا، وهي التهديد الرئيسي لدولة إسرائيل وتتحدى المفهوم الإسرائيلي للأمن لسنوات عديدة مقبلة".
ومضى بقوله: "سيتطلب ذلك منا الاستعداد بشكل مناسب، واستثمار الموارد، والاهتمام. إذا لم نأخذ هذا الأمر على محمل الجد، فقد نستيقظ على التطورات التي لم نكن مستعدين لها في الوقت المناسب".
وأضاف رئيس قسم إيران في جيش الاحتلال في أول حديث له للإعلام: "إيران تحد سيرافقنا في العقود المقبلة، وستزداد حدته. تختلف إيران لعام 2000 أو 2010 تماما عن إيران عام 2020".
وتابع: "هذا يتطلب منا التصرف بشكل مختلف. بادئ ذي بدء، من خلال إنشاء هيئة تنظم التفكير وتبني المفاهيم والتي على أساسها سيكون من الممكن تخطيط الخطط التشغيلية وبناء القوة والتعديلات المطلوبة".
وأضاف: "التحدي الذي نراه كبير جدا للمضي وسيزداد لدرجة أنه يتطلب منا الاستعداد على المدى الطويل، بميزانيات وبنية تحتية تتناسب مع حجم التحدي الذي ينتظرنا".
وأردف: "إيران تتحدانا على عدة مستويات الأول، في سعيهم للطاقة النووية، والثاني، في الوكلاء الذين يحاولون التموضع من حولنا، سواء كان حزب الله في لبنان، أو الرغبة في ترسيخ وجودهم في سوريا، أو دعمهم مليشيات شيعية في العراق أو اليمن أو الجهاد الإسلامي في غزة، والثالث أن إيران هي أكبر وأخطر مورد للأسلحة والقدرات والوسائل والتكنولوجيا لجميع أعدائنا".
وحذر المسؤول بجيش الاحتلال: "عندما تجمع كل هذه المكونات في صورة واحدة للتحدي الذي تطرحه إيران علينا، فهذا تحد يتطلب منا الاستعداد له بمنتهى الجدية، وبالتأكيد عندما يصاحب ذلك حقيقة أن إيران تنكر وجودنا، وتعمل بشكل فاعل حتى لا نكون هنا بعد عشر أو عشرين أو ثلاثين عاما أخرى".
وقال إن إيران كانت موجودة دائما، لكن التهديد لم يكن أبدا على هذا النطاق، حيث حققت إيران قفزة كبيرة إلى الأمام في قدرتها العسكرية، مضيفا: "في عام 2000، لم يكن هناك أي احتمال لإلحاق الأذى بنا من إيران. في عام 2010 كان لديها عدة مئات من الصواريخ غير الدقيقة. أنت تنظر اليوم إلى ترسانتها، وكمية الصواريخ الدقيقة التي تمتلكها، وكيف تسلح أعداءنا - هذه إيران مختلفة".
وأضاف: "النووي بالطبع هو التهديد الرئيس، لكن جنبا إلى جنب معه يتطور هنا تهديد على نطاق لم نكن نعرفه من قبل، والذي سيزداد فقط في السنوات المقبلة ويتطلب منا أن نكون مستعدين وأن نتعامل معه بشكل مختلف".