20.06°القدس
19.89°رام الله
19.42°الخليل
22.87°غزة
20.06° القدس
رام الله19.89°
الخليل19.42°
غزة22.87°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

بعد سنوات من قيادة "المشتركة".. هل يغيب أيمن عودة عن تمثيل العرب في كنيست؟

أجمع محللان سياسيان، خبيران في الشأن الإسرائيلي، أن المطالبات باستقالة رئيس (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة)، أيمن عودة، "تأتي في إطار عدم قيامه بالمهام الموكلة إلية، والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني داخل (كنيست)".

وأشارا في حديثهما أن المطالبة باستقالة عودة "تأتي في إطار حملة الضغوط التي تمارس على فلسطيني الـ48، من الأحزاب والسياسيين الإسرائيليين".

أفادت هيئة البث الإسرائيلية (مكان)، أن الاجتماع الثلاثي بين مركبات (القائمة المشتركة) الثلاث، انتهى الليلة الماضية بدون اتفاق، لخوض الانتخابات الوشيكة في إطار تحالف واحد.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (مكان) عن مصدر وصفته بأنه مطلع على مجريات الاجتماع، قوله: إن التجمع رفض فتح الاتفاق لضم "العربية للتغيير" وشخصيات أخرى.

وكانت (القناة 12) الإسرائيلية، أعلنت أنها علمت عن مقربين من عودة، مطالبته بالاستقالة من منصبه.

ويأتي ذلك بعد الكشف عن الاتفاق بين "الجبهة" و(التجمع الوطني الديمقراطي)، بخوض الانتخابات في قائمة مشتركة والذي تعهدت فيه الجبهة بالانسحاب من كتلة "اليسار الوسط" وعدم التوصية للرئيس الإسرائيلي، عن أي مرشح لرئاسة الحكومة بعد الانتخابات.

ووفق القناة الإسرائيلية، فإن عودة لم يكن على علم بتفاصيل الاتفاق، وأن موقفه بات موقف الأقلية في الجبهة، و"لذا فعليه أن يتنحى عن رئاستها"، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية (مكان).

وجاء في الاتفاق أن (القائمة المشتركة) لن تكون جزءاً من الكتلتين المتنافستين على السلطة في إسرائيل، ما لم تطبق الحكومة الإسرائيلية سياسة الاحتلال والتمييز وإن لا توجد حالياً أي شخصية تستوفي شروط القائمة لتشكيل الحكومة.

ويشار إلى أن القائمة الجديدة تستبعد الحركة العربية للتغيير برئاسة أحمد الطيبي وتضع أمامها شروطا للانضمام إلى القائمة المشتركة الجديدة.

ووقع حزبا (التجمع الوطني الديمقراطي)، و(الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة) مساء الجمعة الماضية، اتفاقاً ثنائياً يقضي بخوضهما انتخابات (كنيست) المقبلة.

وينص الاتفاق الثنائي، على حصول التجمع على المقاعد الثاني والخامس والسابع والتاسع، وفي حال انضمام "العربية للتغيير" فسيحصل التجمع على المقاعد الثاني والسادس والتاسع.

ويشار إلى أن الانتخابات الإسرائيلية ستجرى في الأول تشرين الثاني/نوفمبر القادم، وهي الخامسة خلال ثلاث سنوات.

بدوره أكد المحلل السياسي والخبير في الشأن الإسرائيلي، جمعة تايه، أن المطالبة باستقالة أيمن عودة تأتي ضمن سياق وجود خلافات داخلية بين التكتلات والأحزاب العربية، والتي "يجب حسمها قبل  دخول الانتخابات في (كنيست) الإسرائيلي.

وقال تايه في حديث صحفي: إنه "وفي حال استجاب عودة لهذه المطالبات فإن تأثير ذلك سيكون سلبياً إلا أنه سيكون بسيطاً على (القائمة العربية المشتركة)".

وأضاف: تتشكل (القائمة المشتركة) من تكتلات وأحزاب عربية فلسطينية، والتي لها وجودها وأنصارها ومؤيدوها بالوسط العربي والفلسطيني، مشيراً إلى أنه وقبل انفصال منصور عباس عن (القائمة العربية المشتركة) كان فلسطينيو 48 يمتلكون 13 مقعداً داخل (كنيست)، أي أن تأثيرهم على تشكيل الحكومة الإسرائيلية كان له كيانه ووجوده.

وأوضح تايه، أن الفلسطينيين وبعد كم الانسحابات التي حدثت بينهم داخل (كنيست) أصبحوا لا يمتلكون سوى سبعة مقاعد من أصل 13 مقعداً، وهذا الذي سيؤثر بالسلب على الوجود الفلسطيني داخل (كنيست).

وبيّن أن أسباب هذه المطالبات كون أيمن عودة متصدراً للمشهد و(القائمة العربية المشتركة) لكثير من السنوات، فضلاً عن أنه لم يحقق الأهداف السياسية الوطنية الإنسانية التي وضعتها القائمة المشتركة للناخب في البرنامج الانتخابي الذي  نظّر له عودة على أنه مع الشعب الفلسطيني وضد الحكومة.

وشدد على أنه إن "تم انسحاب أيمن عودة فإن هذا سيؤثر على مجموع الأصوات التي ستذهب إلى الأحزاب اليهودية أو لمنصور عباس وهو ما سيقلل من الوجود الفلسطيني داخل (كنيست)".

بدوره قال الكاتب والخبير في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، إن "هناك حملة شديدة ضد أيمن عودة وأحمد الطيبي، وخاصة من إيتمار بن غفير زعيم حزب (العظمة اليهودية) الذي يتحد وبالاتفاق مع نتنياهو".

 وأضاف في حديث صحفي، أن "هذا الضغط  الكبير على أيمن عودة حتى لا يصبح للفلسطينيين أي وجود في (كنيست) إلا بخطة صهيونية وهي الانتخابات مع تحديد الحجم الذي سيمتلكه في هذه الانتخابات".

وأوضح أن "سبب هذه المطالبات باستقالة عودة تعرض البرلمانيين العرب والفلسطينيين لهجمات من السياسيين الإسرائيليين حيث تعهد نتنياهو بتفتيت القائمة العربية المشتركة فنجح بتفتيتها عندما انفصل منصور عباس أو ما يسمى بالقائمة العربية الموحدة".

وأكد على أنه في الفترة التي كان الفلسطينيين يمتلكون 16 مقعداً في (كنيست) اقتربوا من أن يكونوا ثاني أكبر حزب في إسرائيل وهو ما أدى إلى حدوث هذه الهجمات ضدهم من السياسيين الإسرائيليين.

وبيّن جعارة أن استقالة أيمن عودة ستؤثر على مجموع المقاعد التي سيحصل عليها فلسطيني الـ48 في الانتخابات القادمة، الأمر الذي سيدعم الأحزاب الإسرائيلية بعدد أصوات إضافية.

وشدد على أن الفلسطينيين في (كنيست) لا يستحوذون إلا على ستة مقاعد من أصل 16 مقعداً وهذا ما سيقوي الأحزاب الإسرائيلية ويضعف الوجود الفلسطيني في الانتخابات القادمة.

 

المصدر: فلسطين الآن