يصادف اليوم الجمعة، الذكرى الـ 40 لمجزرة صبرا وشاتيلا التي نفذت ضد اللاجئين الفلسطينيين في مثل هذا اليوم من عام 1982.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما كان يسمى جيش لبنان الجنوبي، وحزب الكتائب اللبناني، تلك المجزرة بحق اللاحئين في مخيمي صبرا وشاتيلا، وذلك على مدار 3 أيام.
وتضاربت أرقام المجزرة التي تتراوح تقديرات الضحايا فيها ما بين 750 إلى 3500 شهيد، من الرجال والأطفاء والنساء والشيوخ المدنيين أغلبيتهم من الفلسطينيين ومن بينهم لبنانيين.
وفي ذلك الوقت كان المخيم مطوَّقًا بالكامل من قبل جيش لبنان الجنوبي وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي كان تحت قيادة ارئيل شارون ورفائيل إيتان أما قيادة القوات اللبنانية فكانت تحت إمرة إيلي حبيقة المسؤول الكتائبي المتنفذ، وقامت القوات اللبنانية بالدخول إلى المخيم وبدأت تنفيذ المجزرة التي هزت العالم وكانت قد استخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات قتل سكان المخيم، وكانت مهمة الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيم وإنارته ليلاً بالقنابل المضيئة، ومنع هروب أي شخص وعزل المخيَّمَيْن عن العالم، وبهذا سهّلت إسرائيل المهمة على القوّات اللبنانية، وأتاحت قتل الفلسطينيين دون خسارة رصاصة واحدة.
دخلت ثلاث فرق إلى المخيم كل منها يتكون من خمسين مسلح إلى المخيم بحجة وجود 1500 مسلح فلسطيني داخل المخيم وقامت المجموعات المارونية اللبنانية بالإطباق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلاً بلا هوادة، أطفالٌ في سن الثالثة والرابعة وُجدوا غرقى في دمائهم، حوامل بقرت بُطونهن ونساء تم اغتصابهن قبل قتلهن، رجال وشيوخ ذُبحوا وقُتلوا، وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره، 48 ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة.
وأحكمت الآليات الإسرائيلية إغلاقَ كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يُسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح في تاريخ البشرية.