أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنها ما تزال تحتاج إلى 32 مليار دولار وهو مبلغ قياسي، من أصل 49,5 مليار دولار تقدر أنها بحاجة إليها لمساعدة 204 ملايين شخص بحلول نهاية العام الجاري.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) ينس لاركي، خلال الايجاز المنتظم للامم المتحدة في جنيف، انه حتى لو كان مبلغ 17,7 مليار دولار التي دفعتها الدول المانحة لبرامج المساعدات الأكثر إلحاحا يمثل أيضا "أكبر مبلغ تلقيناه على الإطلاق"، فإنه لا يكفي لمواجهة "الحاجات الضخمة".
وأعرب لاركي عن الأمل في أن يتمكن المانحون من سد الفجوة بحلول نهاية العام لتمويل 40 برنامجا يعتبرهم ""اوتشا ذات أولوية.
وتابع لاركي بحسب "فرانس برس": "في الوقت الحالي يبلغ العجز في التمويل 65% ولم يتبق سوى بضعة أشهر قبل نهاية العام".
وأضاف "نأمل بالطبع أن يتمكن المانحون من إيجاد السبل لجمع المساعدات اللازمة لإنقاذ أرواح" محذرا من أن "العواقب ستكون وخيمة على الأفراد وخصوصا المتضررين في مناطق الأزمات وبعضها ممول بأقل من 20%".
والبرامج الممولة بأقل من خُمس ما تطالب به الأمم المتحدة هي في السلفادور وموزمبيق وسوريا وفنزويلا وأفغانستان وجمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان والقرن الافريقي، بحسب وثيقة لأوتشا.
كما أعلن لاركي صرف 100 مليون دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ المخصص لليمن (20 مليونا) وجنوب السودان (14 مليونا) وبورما (10 ملايين) ونيجيريا (10 ملايين) وبنغلادش (9 ملايين) وأوغندا (8 ملايين) وفنزويلا (8 ملايين) ومالي (7 ملايين) والكاميرون (6 ملايين) وموزمبيق (5 ملايين) والجزائر (3 ملايين).
كما تم تخصيص 9,5 ملايين دولار إضافية للنيجر "لمنع وتخفيف الآثار المباشرة لشح الأمطار" بسبب تغير المناخ.