تأكيدا للروايات التي تتحدث عن عزم الملك محمد السادس بالتنازل عن العرش في ظل الانتكاسات الصحية التي تعرض لها، فجر موقع “أفريكا إنتليجنس” الاستخباري الفرنسي مفاجأة مدوية، كاشفا أن ولي العهد الأمير مولاي حسن يستعد لتولي أعلى منصب في البلاد.
وقال الموقع إنه بينما يتراجع ملك المغرب الحالي محمد السادس أكثر فأكثر، بدأ ولي العهد “تدريبه”، على تولي السلطة لأنه مضى أكثر من عام على بلوغ مولاي حسن السن القانوني ليكون الملك.
إنشاء مكتب خاص لمولاي حسن في القصر
وبحسب الموقع، فإن ابن محمد السادس، الذي يبلغ من العمر الآن 19 عامًا، أصبح لديه مكتبه الخاص في القصر الملكي “ليعتاد فيه على ألغاز السلطة في غياب والده الذي يعيش في فرنسا منذ عدة أشهر”.
وأوضح الموقع أنه بعد أول إقامة خاصة في يونيو/حزيران الماضي، ذهب محمد السادس ذهابًا وإيابًا إلى المغرب، خاصةً بمناسبة العيد أو حتى عيد العرش، ولكن للبقاء بجانب سرير والدته (للا لطيفة)، فضل الملك وضع حقائبه في فرنسا، مما منح القليل من السلطة لابنه.
وأشار الموقع إلى ان مولاي حسن ذهب إلى باريس لمدة شهر تقريبًا، لكن عودة لدراسة أجبرت مولاي حسن على العودة إلى بن جرير على مقاعد كلية الحوكمة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد السادس متعددة التقنيات.
وأكد الموقع على مكتب مولاي حسن قد تم إنشاؤه في الديوان الملكي للتدريب على ممارسة الحكم.
مولاي حسن يحظى بفرصة التعود على السلطة
وأوضح الموقع الاستخباري أنه في ظل غياب الملك محمد السادس، يحظى الملك المستقبلي الذي سيطلق عليه اسم “الحسن الثالث” بفرصة التعود على السلطة، لأنه إذا اعتاد على المشاركة في الاجتماعات الرسمية فإنه سيكون متمرسا في السلطة.
ونوه الموقع إلى أنه في عام 2018، اضطر الملك محمد السادس بالفعل إلى الابتعاد عن المملكة الشريفية وترك الأعمال اليومية لرئاسة المديرين التنفيذيين، حيث كان ابنه لا يزال صغيرا جدا لتولي أي دور.
الملك محمد السادس غير استراتيجيته
إلا أنه هذه المرة -بحسب الموقع- غير محمد السادس استراتيجيته، حيث يعتمد على حاشيته المقربة لمتابعة القضايا السياسية والأمنية والصحية التي لا يريد التخلي عنها، مع منح مولاي حسن الفرصة للمراقبة، مشيرا الموقع إلى أن الملك المستقبلي كان قد شارك بالفعل في مجلسين للوزراء، العام الماضي وهذا الصيف.
مشاركة مولاي حسن في مفاوضات اتفاقات أبراهام
ومما يعزز الاستعدادات الجادة لتوليه الحكم، أشار الموقع إلى أن مولاي حسن، حضر منذ ما يقرب من عامين، المفاوضات بين مستشار ترامب، جاريد كوشنر، والمغرب بشأن اتفاقات أبراهام.
واعتبر الموقع إن هذا الملف هو ملف مهم للمملكة، ولكن أيضًا لابن محمد السادس، الذي بات يشغل مساحة أكبر وأكثر.