قال دبلوماسي أوروبي رفيع إن الاتحاد الأوروبي لن يقاطع أي حكومة توافق وطني فلسطيني تشارك فيها حركة حماس، مؤكداً أن ما حدث عام 2006 لن يتكرر. وقاطعت أوروبا وأمريكا الحكومة التي شكلتها حماس عقب فوزها بأغلبية في انتخابات 2006 ، وفرضت شروطا رفضتها حماس منها الاعتراف "بإسرائيل". وأوضح الدبلوماسي في حديث للحياة اللندنية أن فرنسا وبريطانيا تسعيان إلى جعل عام 2013 عاماً "للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين" ، مشيرا إلى أن أي مبادرة تقتضي من الفلسطينيين توحيد موقفهم. وقال "لن تكون هناك مبادرة سلام لجزء من الفلسطينيين من دون الآخر ، العالم يتحرك، وعلى الفلسطينيين تشكيل حكومة واحدة في الضفة وغزة لتكون عنواناً لهم في المرحلة المقبلة". وأضاف " يوجد اليوم إجماع دولي على ضرورة اقامة دولة فلسطينية، وعلى الفلسطينيين التوحد لجعل ذلك ممكناً، ونحن نرحب بدخول حماس الى منظمة التحرير على اساس ميثاق المنظمة". مؤكدا "من دون وحدة الفلسطينيين لن يكون التحرك ممكناً". وبين المسؤول الأوروبي أن فرنسا وبريطانيا تنتظران التحرك الأميركي المقبل، وأنهما ستدعمان هذا التحرك في حال حدوثه، وستقدمان مبادرتهما الخاصة للسلام في حال عدم حدوثه. وتعتمد المبادرة الفرنسية - البريطانية –حسب المسؤول- على إعادة اطلاق عملية السلام "على أسس جديدة ومن دون شروط مسبقة". وتجري فرنسا اتصالات لعقد مؤتمر للمانحين للسلطة الفلسطينية، كما سيقدم الاتحاد الأوروبي للسلطة دعماً مالياً مماثلاً للدعم الذي قدمه العام الماضي. ويتطلع الاتحاد الاوروبي للعب دور سياسي، في حال فشل الدور الاميركي، ولن يقتصر دور أوروبا على "الدفع والصلاة فقط". وفق قوله وأشار إلى أن الاتحاد الاوروبي يتجه الى مقاطعة منتجات المستوطنات في الضفة الغربية بسبب الضرر الفادح الذي تحدثه المستوطنات لعملية السلام.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.