قالت المتحدثة باسم أهالي المعتقلين السياسيين أسماء هريش إنه لم يتبقى للمعتقلين السياسيين سوى أمعاءهم الخاوية من أجل الإفراج عنهم، وذلك بعد مرور 4 شهور على اعتقالهم ظلما في سجون السلطة.
وأضافت هريش، وهي شقيقة المعتقل السياسي أحمد هريش، أن أربعة شهور مرّت على المعتقلين السياسيين وهم في سجون السلطة، ناشدنا خلالها العديد من المؤسسات الحقوقية للإفراج عن المعتقلين السياسيين والوقوف معهم.
وأوضحت أنه تم تحويل المعتقلين لسجن بيتونيا مع الجنائيين والمجرمين، وهذا الأمر مثّل إهانة للمعتقلين الذي كانوا أسرى في سجون الاحتلال.
ولفتت إلى أن المعتقلين السياسيين أضربوا عن الطعام رفضاً لاستمرار اعتقالهم من قبل أجهزة أمن السلطة، ودون وجه حق.
وبيّنت هريش أن المعتقلين تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب في سجن أريحا ولم يتعالجوا بعد.
وذكرت أن أهالي المعتقلين تواصلوا مع العديد من المؤسسات الدولية من أجل العمل والضغط على السلطة للإفراج عن المعتقلين السياسيين.
ويذكر أن المعتقلين الستة هم أحمد هريش وأحمد خصيب وجهاد وهدان وخالد نوابيت وقسام حمايل ومنذر رحيب، وجميعهم أسرى محررين واعتقلتهم أجهزة السلطة على خلفية ما تعرف بقضية "منجرة بيتونيا".
وكان مدير مؤسسة محامون من أجل العدالة، المحامي مهند كراجة، قد بيّن أن المعتقلين السياسيين الستة يعيشون في زنازين انفرادية، ومُنعوا من استخدام المياه للاستحمام أو الوضوء؛ حيث يُصلّون بالتيمم.
وأشار كراجة إلى أن إدارة سجن بيتونيا تسمح لهم بزجاجتين صغيرتين من الماء للشرب، ولا يوجد مراحيض في معظم الزنازين، باستثناء زنزانة واحدة، يوجد فيها مرحاض رائحته كريهة جدًّا؛ فلا ماء فيه.
وبيّن أن إدارة السجن صادرت أحذيتهم ومعظم أغراضهم، ومُنعوا من الاتصال بأهاليهم والزيارات المقرّرة.
وأوضح أن المعتقلين يعانون من الهزل والدوخة نظرا لامتناعهم عن الطعام لخمسة أيام على التوالي.
ودعا أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، إلى المشاركة في الوقفة الأسبوعية السبت القادم الساعة الخامسة ونصف عصراً عند دوار المنارة وسط مدينة رام الله؛ احتجاجاً على استمرار اختطاف أبنائهم في سجون السلطة.
وأكدوا أن الهدف من الوقفة هو المطالبة بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين، الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب وأقسى أساليب التحقيق ظلماً وعدوانا في سجون السلطة ومسلخ أريحا، وتضامنًا مع الأسير في سجون الاحتلال ناصر أبو حميد.
ولا تزال أجهزة السلطة تختطف أكثر من 55 معتقلاً، وتواصل انتهاكاتها واعتقالاتها السياسية ضد النشطاء والطلبة والأسرى المحررين.
وصعدت أجهزة أمن السلطة خلال شهر آب/ أغسطس الماضي من انتهاكاتها بحق المواطنين بالضفة الغربية، شملت اعتقال الحرائر والتنكيل بهن، والاعتداء على مواكب الأسرى المحررين ومنازلهم، وتعرض المعتقلين السياسيين إلى الشبح والتعذيب في سجن مسلخ أريحا.
ورصدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية ارتكاب أجهزة أمن السلطة 315 انتهاكا بحق المواطنين، خلال أغسطس الماضي.