خبر: اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على نابلس تتصاعد
23 فبراير 2013 . الساعة 06:46 ص بتوقيت القدس
تزداد الهجمات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون على حد سواء في قرى جنوبي مدينة نابلس شراسة، فقد أحرق متطرفون الخميس، ست سيارات في قرية قصرة جنوب نابلس، وسبق ذلك تكسير وخلع الجيش لأعمدة الكهرباء فيها. وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن عشرات المستوطنين هاجموا فجراً القرية من أكثر من تجاه، ويعتبر هذا الهجوم كبيراً مقارنة بما مضى. وحسب شهود العيان فإن المستوطنين هاجموا القرية من الجهتين الشرقية والجنوبية، فيما أشار عدد من سكان القرية أن جيش الاحتلال كان متواجداً في تلك اللحظات في الجهة الغربية منها. واستخدم أهالي القرية مكبرات الصوت لحث السكان على الخروج وحماية ممتلكاتهم. وتشهد عدة قرى في ريف نابلس الجنوبي اعتداءات متواصلة من المستوطنين الذين أحرقوا واقتلعوا في وقت سابق بالبلدة ذاتها مئات أشجار الزيتون. وكان ثمانية مواطنين قد أصيبوا مساء الأربعاء، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في القرية، بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي دهمت القرية ونفذت عمليات عنف وعربدة، ما أسفر عن إصابة هؤلاء المواطنين بالرصاص المغلف بالمطاط، أحدهم أصيب بالرأس ويدعى عدوان عودة. وكانت جرافات الاحتلال الإسرائيلي اقتلعت كذلك عدداً من أعمدة الكهرباء في قرية قصرة جنوب شرق نابلس، ما تسبب بانقطاع الكهرباء عن أجزاء منها. [title]تحذيرات جديدة[/title] وكان ضابط كبير في قيادة الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية حذر من اندلاع ما وصفها بـ"موجة عنف"، في حال لم تتمخض زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشهر القادم إلى المنطقة عن تقدم في العملية السلمية، مشيراً أن احتمالات اندلاع العنف تشبه إلى حد كبير تلك التي سبقت الانتفاضة الثانية عام 2000. تصريحات الضابط جاءت لإذاعة الجيش جلي تساهل الخميس، وأكد فيها على أهمية زيارة أوباما، معتبراً أنها يجب أن تحمل في نتائجها تقدماً في العملية السلمية، أو في أقل تقدير فتح الطريق نحو العودة إلى المفاوضات. وشدد أن فشل الزيارة سيقود إلى العنف في المنطقة ليس فقط في مناطق الضفة الغربية التي ربطها أيضاً باستقالة رئيس السلطة محمود عباس، وإنما في فتح جبهة على الحدود الشمالية مع حزب الله اللبناني أو الجبهة الجنوبية مع حركة حماس.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.