دعا رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس، خليل الحية، أبناء شعبنا للوحدة على خيار المقاومة وخلف المقاومين والمجاهدين وحماية ظهورهم، وشباب فلسطين أن يثوروا ثورة رجل واحد في وجه المحتل.
وقال الحية خلال كلمة له في حفل تأبين شهداء مخيم جنين، مساء اليوم الجمعة: "نبرق لكم بالتحية من عرين أسد المقاومة عنا في غزة، ونشد على أياديكم ونقول لكم نحن معكم وخلفكم وأمامكن وبجانبكم، صوتنا صوتكم وسلاحنا سلاحكم وهدفنا واحد وعدونا واحد".
وأضاف: "اليوم ونحن نأبن شهداء جنين ومن قبلها كوكبة قضت في سبيل الله من قلب غزة المحاصرة وغزة القسام التقت صواريخنا مع زغاريد رصاصنا في ضفة العياش".
وأبرق الحية بالتحية العاطرة لجنين ومقاوميها "من كتائبنا المظفرة ومن مقاومينا الأشاوس وغرفة العمليات المشتركة التي جمعت قادة المقاومة وفصائلها في غزة".
وتابع: "نزف الشهداء ونسعد بالمجاهدين ونفخر بعوائلنا الكرام والقامات الوطنية التي يمثلها أبو رعد خازم الذي يعيد صورة القائد الفلسطيني الذي يجود بفلذات أكباده نحو القدس، رخيصة في سبيل الله".
وأكد أن فلسطين تستحق منا كل دم وكل صبر وكل غال ونفيس، وأن شعبنا الفلسطيني يتوق للحرية، مؤكدا أننا أصحاب قضية عادلة سندافع عنها ونقاتل من أجلها، ولن يثنينا عن ذلك جسامة التضحيات ولا عظم النكبات ولا كثرة المؤامرات.
وأردف الحية: "نعاهد الله ثم نعاهدكم وشهدائنا أن نبقى ممتشقين السلاح، مقاومين للعدو، نضربه في كل مكان حتى نحرر أرضنا".
وشارك المئات من المواطنين، مساء اليوم الجمعة، في حفل تأبين شهداء مدينة جنين الأربعة، الذين ارتقوا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، الأربعاء الماضي.
وتخلل الحفل، عرض عسكري شارك فيه مقاتلون من كتائب القسام وفصائل المقاومة، حيث جابوا شوارع المدينة، وصولا إلى بيت عزاء الشهداء.
وحضر الحفل المئات من المواطنين، بحضور فتحي خازم، والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن خازم.
وتوعدت كتيبة جنين بكافة أذرعها في كلمة لها قوات الاحتلال، مبينة أنها أعدت للاحتلال العدة حال اقتحامه المخيم.
وقالت: "سنزرع الرعب في قلوبكم وأنتم متحصنون وإن تلمس أرجلكم الأرض سنمطركم بالرصاص"
وأضافت: "حربنا معكم حرب دين وعقيدة وستخرجون منها اذلة وسنجعلك من جماجمكم سلما نصعد به إلى الجنة"
بدوره دعا والد الشهيدين رعد وعبدالرحمن خازم، المطارد فتحي خازم إلى الوحدة ورص الصفوف للوقوف صفًا واحدًا في وجه الاحتلال، معتبرا مقاومته واجب شرعي وديني.
وأكد خازم على أهمية القتال تحت راية " لا إله إلا الله "، ونبذ الفرقة والخلافات، مستعرضاً العديد من الدروس و العبر المستوحاة من الدين و التاريخ الإسلامي وسيرة الرسول عليه السلام، في الشهادة والشهداء، الذين عاهد بالمضي على خطاهم حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وزوال الاحتلال.
وحيّا المشاركين في الوقفة الجماهيرية وعوائل الشهداء، داعيًا المواطنين في كل مكان لفتح منازلهم، وتحويلها لحاضنة للمقاومين.
واستشهد الأربعاء الماضي، مقاومون برصاص الاحتلال، خلال مواجهات اندلعت في مخيم جنين، وهم عبد الرحمن فتحي خازم (27 عاماً)، ومحمد أبو ناعسة من مخيم جنين، ومحمد محمود براهمة من قرية عنزة (30 عاماً)، وأحمد نظمي علاونة من مدينة جنين (26 عاماً)، إلى جانب إصابة 44 مواطناً بجروح مختلفة.