كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية أن قضية فتح الأجواء العمانية أمام الطائرات الإسرائيلية، نوقشت الأسبوع الماضي بشكل مباشر بين مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى ونظرائه من سلطنة عمان.
وقالت الصحيفة إن محادثات حول هذا الموضوع جرت خلال اجتماع الأمم المتحدة المنعقد في نيويورك، مشيرة الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح تمامًا ما إذا كانت هذه المفاوضات مباشرة أو تم إجراؤها من خلال وساطة إماراتية أو سعودية.
ونقلت الصحيفة عنا لدكتور يويل غوزانسكي، زميل أبحاث كبير في معهد دراسات الأمن القومي وحامل سابق لمحفظة إيران والخليج العربي في وزارة التجارة والصناعة قوله: “تحاول إسرائيل ممارسة نفوذ على عُمان التي لها علاقات مباشرة معها، وكذلك من خلال جيرانها في الخليج مثل الإمارات العربية المتحدة”، موضحا أن الاتفاق السعودي على فتح المجال الجوي كان في الواقع بيانًا فارغًا لا معنى له، ما دامت عمان لا توافق على خطوة مماثلة”.
وأوضح أنه “لا يمكن استبعاد أي احتمال، بما في ذلك أن السعوديين كانوا يعلمون مقدمًا أن عمان ستتردد في فتح مجالها الجوي، وكان من الملائم لهم إعطاء موافقة رسمية وتوجيه الكرة نحو عمان. السعوديون لديهم نفوذ ضد عمان، والعلاقات بين البلدين قد تحسن في السنوات الأخيرة، وإذا أرادوا ذلك، فسيضغطون عليها”.
وتابع قائل: “حسب تقديري، هناك شيئان على الأقل قد أخران حتى الآن فتح سماء السلطنة أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية: تهديدات إيران لعمان وجيرانها بعدم الدفء في العلاقات مع إسرائيل، وربما أيضًا رغبة عمانية في المطالبة بنوع من العودة. من إسرائيل أو الولايات المتحدة، سواء في المجال الفلسطيني أو في المجالات الأخرى".
شروط سلطنة عمان للسماح للطائرات الإسرائيلية العبور في أجوائها
وبحسب المصدر نفسه، فقد حددت سلطنة عمان عددا من الشروط للسماح للرحلات الجوية الإسرائيلية العبور في أجوائها، حيث ستكون سلطات السلطنة قادرة على تفتيش الطائرات الإسرائيلية التي تضطر للهبوط في مطارات السلطنة.
كما سيكون التصريح الممنوح للرحلات لجوية الإسرائيلية خاصا بالرحلات التجارية والمدنية فقط؛ وللسلطنة الحق الكامل في تجميد التصريح بما يتناسب مع مصالحها.
كما شملت الشروط عدم هبوط الطائرات الإسرائيلية في المطارات العمانية إلا حالات الطوارئ.
ومع تداول المعلومات حول المفاوضات، أعاد الناشطون في سلطنة عمان تفعيل وسم “عمانيون ضد التطبيع”، ليتصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا على موقع التدوين المصغر “تويتر”، عبروا من خلاله رفضهم التام لمثل هذه الخطوة.
لا اعتقد ان حكومتنا منفصله عن شعبها ، عمان من اقصاها الى اقصاها ترفض اي نوع من التطبيع فنحن #عمانيون_ضد_التطبيع
— مصطفى المعمري⚪⚪⚪ (@mustafa_mamari) September 30, 2022
#عمانيون_ضد_التطبيع
— said ameen🇴🇲 (@saidameen9) September 30, 2022
لا يجيني واحد يتفلسف يقول مصلحة البلد ، مصلحة البلد تقتضي ان نجلب العدو فوق رؤوسنا يوميا ؟!! اليهود ناقضين العهد ان كنتم لا تعلمون، يبدوا انكم لا تعرفونهم
لا نقبل من محتل مجرم خسيس خبيث إن يطير عاليا في سماءنا الطاهر العفيف وإن ينفث في سماءنا قذارته ، المجرم المحتل قاتل الشياب الركع والأطفال الرضع والنساء الماجدات...#عمانيون_ضد_التطبيع
— قاسم (@qassi08) September 30, 2022
#عُمانيون_ضد_التطبيع نرفض وبشدة التعامل مع الكيان المحتل لأرض فلسطين الشقيقة سوا كان بفتح الأجواء أو التطبيع أو غيرهما
— sssmmm (@sm111177734122) September 30, 2022
كيف يسمح لطائرات الإحتلال التحليق في سمائنا ؟ كيف يسمح لهم وهم أعداء وأصدرت وثيقة رسمية عمانيه بمقاطعتهم ؟ كنا نعيب الآخرين على خيانتهم وانبطاحهم للعدو المحتل الغاصب واليوم أصبح العيب فينا
— محمد الأغبري (@mohammed___172) September 30, 2022
نرفض هذا الشيء رفضا تاما لأنه تأهيل ل #التطبيع و #التطبيع_خيانة ونحن #عُمانيون_ضد_التطبيع