أعلن، اليوم السبت، الحداد في طوباس وجنين، عقب استشهاد الشابين محمود الصوص وأحمد ضراغمة برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين.
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية المحتلة طارق عز الدين، أن الاحتلال يستخدم كل قوته لملاحقة المقاومين وقتل الفلسطينيين شمال الضفة، والمقاومة باتت تشكل تهديدا حقيقيا لقوات الاحتلال وتحركها بحرية داخل القرى والمخيمات في المدن المحتلة.
وأضاف عز الدين، في تصريحات له، أنه "كلما ازدادت جرائم الاحتلال ستزداد المقاومة شراسةً، وعلى السلطة أن يكون لها موقف مما يجري من عدوان صهيوني على الأرض".
وبحسب عز الدين، فإن "الاحتلال يعي جيداً أن اليوم ليس كما الأمس، ودخوله لجنين لن يكون نزهة، ولو استدعى كل جنوده لن يردع المقاومين".
ونوه إلى أن اعتقال الفلسطينيين، خاصة ممن لا يحملون سلاحاً، يدلل على مدى الرعب الذي يعيشه العدو الصهيوني، بفعل المقاومة التي أصبحت رادعا حقيقيا؛ لاستنزاف الاحتلال حتى التحرير.
من جانبها، قالت حركة حماس، إن "على الاحتلال وقواته ومستوطنيه الإرهابيين أن يستعدوا لملاحم متلاحقة مع شعب عقد العزم على استعادة أرضه وحريته".
وأضافت حماس: "في ذكرى مولد صاحب الإسراء والمعراج سيدنا النبي الأكرم، أن يدرك الاحتلال وحكومته المتطرفة أن صرخة المسجد الأقصى وجراح المرابطين لن تذهب أدراج الرياح، وسنعيد له طهره من أرواحنا ودمائنا، مهما بلغت التضحيات".
من جانبها، قالت لجان المقاومة في فلسطين، إن "مخيم جنين يسطر ملحمة بطولية جديدة في مواجهة مفتوحة عنوانها الاشتباك والمقاومة وهذا هو النهج الأمثل للخلاص من براثن العدو الصهيوني".
واكدت، أن "دماء الشهداء ستبقى دافعا كبيرا لكل المقاومين والثوار من أبناء شعبنا لمواصلة المقاومة والثورة حتى دحر المحتل الفاشي عن كامل تراب فلسطين الطاهر".
ودعت، إلى "تصعيد المقاومة وزيادة رقعة انتشارها حتى تصل كل شبر في الضفة الأبية حتى اجتثاث العدو الصهيوني وزواله".
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنّ الشهداء يجسّدون بدمائهم أعظم معاني التضحية والفداء والانتماء لهذا الوطن، مؤكّدين على حق شعبنا بالمقاومة، وابتداع كافة الأساليب المشروعة للتصدي للاحتلال، وللاستعداد والإعداد للتصدي لكل جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه.
وشدّدت الشعبيّة، على أنّ الوفاء لكلّ الشهداء، يكون بالحفاظ على نهجهم ووصاياهم، من خلال استمرار المقاومة، باعتبارها اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو، وهي التي تحقق الانتصار على المشروع الصهيوني وطرده بالكامل من كل شبر من أرضنا.