وبدأت قوات الاحتلال برفض الحصار على مخيم شعفاط، منذ ساعات مساء أمس، بعد عملية إطلاق نار على الحاجز، أدت إلى مقتل مجندة وإصابة آخرين، وأعلنت القوات انها تواصل أعمال البحث عن منفذ العملية الذي أعلنت أن عمره 22 عاما.
وأوضح خضر الدبس منسق اللجنة الشعبية لمقاومة التهويد، أن قوات الاحتلال تعزل منطقة عناتا ومخيم شعفاط التي تضم "رأس خميس، رأس شحادة، ضاحية السلام" عن محيطها، والتي يعيش فيها حوالي 100 ألف نسمة، وتغلق المدخلين الرئيسيين بالكامل؛ حيث اغلقت القوات بوابات مخيم شعفاط "أمام المركبات والمشاة"، كما وضعت مركبات عسكرية على مداخل بلدة عناتا.
وأضاف الدبس أن الإغلاق حال دون خروج العمال والموظفين وطلبة المدارس الى أشغالهم في مدينة القدس، أو في مدن الضفة الغربية، لافتا الى وجود مئات المدرسين في مدارس الضفة الغربية يعيشون في المنطقة ولم يتمكنوا من الوصول الى أماكن عملهم، إضافة الى العديد من الوظائف الأخرى.
وأوضح الدبس أن القوات تمنع المرور عبر المركبات أو السير على الأقدام، ومنذ ساعات الصباح يحاول مئات العمال والموظفين التوجه الى أعمالهم لكن لم يتمكنوا من ذلك.
وبيّن الدبس أن المنطقة المعزولة "مخيم شعفاط وعناتا" تضم مدراس "خاصة وأخرى تابعة لوكالة الغوث" وحكومية، ومراكز طبية، ومصالح تجارية مختلفة.
ولفت الدبس أن مواجهات عنيفة شهدتها شوارع مخيم شعفاط تواصلت حتى ساعات الفجر الأولى، وذلك عقب اقتحام شوارع وأزقة المخيم، وتنفيذ القوات مداهمات عشوائية للبنايات والمنازل السكنية.
وألقت القوات القنابل الغازية بكثافة في شوارع المخيم، وباتجاه البنايات السكنية، كما أطلقت الأعيرة المطاطية، واعتلت القوات أسطح البنايات السكنية، وأجرت تفتيشا دقيقا في عدة مناطق داخل البنايات.
وأفادت مصادر محلية من مخيم شعفاط أن القوات " وحدة المستعربين" اعتقلت 5 شبان من مدخل عناتا، كما نفذت اعتقالات أخرى من مخيم شعفاط من بينهم سيدة.
فيما اعلنت شرطة الاحتلال عن اعتقال 3 مشتبهين بإطلاق النار على حاجز المخيم، وهم من سكان بيت حنينا، عناتا، شعفاط في العشرينات من العمر.