نتائج مبشرة أظهرها المسح السيزمي، الذي أجرته شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز في ليبيا، لحوضي غدامس وسرت، والتي قامت بفحص أرض على مساحة تتجاوز 3.5 ألف كيلومتر مربع.
وشمل المسح الامتيازين "م ن 216 أ"، و"م ن 216 ب" بحوض غدامس، بمساحة تقدر بألفين و873 كيلومترًا، وكذلك الامتيازين 16 و17 بحوض سرت بمساحة تقدر بـ687 كيلومترًا.
أول تحرك من 2011
يعد هذا المسح السيزمي هو الأول من نوعه، الذي تجريه إحدى شركات النفط الليبية، منذ العام 2011، حيث توقفت تماما تلك المشاريع خلال الفترة الماضية، حسب الأستاذ بكلية هندسة النفط والغاز في جامعة الزاوية، رياض الهادي.
وتسببت الاضطرابات السياسية والأمنية في مشكلات كثيرة لقطاع النفط في ليبيا وتوقف مشروعات التطوير والصيانة في العديد من الحقول، وجاء نشاط شركة سرت الأخير لدفع باقي الشركات إلى تنفيذ أعمال مماثلة، وفق الهادي.
6 أشهر للتدقيق
وفي بيان لها، قالت شركة سرت إن تلك النتائج تحققت "رغم الظروف الأمنية واللوجستية الصعبة، خصوصا في ظل وقوع الحوضين في عمق الصحراء"، وحثت باقي شركات القطاع على تنفيذ مشاريع استكشاف في الامتيازات التابعة لتعزيز الإنتاج النفطي.
لكن المسح السيزمي مجرد بداية، كما يشرح أستاذ هندسة النفط، الذي يشير إلى وجود خطوات أخرى مثل معالجة البيانات وتفسيرها، وإعداد نماذج بالمواقع والجدوى الاقتصادية وتكلفة التطوير، وغيرها من الإجراءات الفنية التي يحتاج تنفيذها إلى ستة أشهر على الأقل.