شهد شهر سبتمبر/أيلول الماضي تصاعدا في انتهاكات أجهزة السلطة الفلسطينية بحق المواطنين ولا سيما الأسرى المحررين في الضفة الغربية.
ورصدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين (296) انتهاكاً، كان أبرزها جريمة إعدام المواطن فراس يعيش (57 عاما) في نابلس بدم بارد فجر يوم الثلاثاء 20/9/2022، الذي أصيب في رأسه بعدما أطلقت عناصر أمن السلطة رصاصها تجاه المواطنين الذي خرجوا للتنديد بقيام الأجهزة الأمنية باعتقال المطارد للاحتلال مصعب اشتية في مدينة نابلس.
وفتحت أجهزة السلطة النار بشكل جنوني على مجموعات المواطنين المتظاهرين قرب دوار الشهداء في قلب مدينة نابلس تنديدا باعتقال المطاردين مصعب اشتية وعميد طبيلة، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من المواطنين، منهم الطالب الجامعي بجامعة النجاح أنس عبدالفتاح، الذي أصيب بالرصاص الحي في جسده وتم نقله للمشفى بعد تدهور حالته الصحية.
وأدت الإصابة لفقده الإحساس بالجزء السفلي من جسده، إضافة لإصابة في الكبد وأخرى في مفصل يده اليمني، نجم عنها هبوط حاد في ضغط الدم.
كما أصيب الشبل اليتيم إسلام الدردوك (17 عاما) بجراح خطيرة إثر إصابته برصاص عناصر السلطة الأمنية خلال الاحتجاجات، وتم نقله لمشفى النجاح واجراء عدة عمليات جراحية له.
كما طالت اعتداءات أجهزة السلطة الصحفيين والإعلاميين استمرارا لنهج قمع الرأي وتهديد الحريات.
ووجه أفراد يتبعون لأجهزة السلطة الأمنية رسائل تهديد بالقتل والتصفية للصحفي الأسير المحرر علاء الريماوي، مدير وكالة جي ميديا ومراسل قناة الجزيرة مباشر في الضفة، وقاموا بشن حملة تحريض وتشويه ضده على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما تعرض صحفيون للاعتقال والاستدعاء ومصادرة الكاميرات والهواتف النقالة وأجهزة الحاسب الشخصي لديهم، خلال تغطيتهم لانتهاكات أجهزة السلطة الأمنية في مدن الضفة المختلفة.
وشملت انتهاكات السلطة الفلسطينية (1) جريمة قتل، (4) إصابات بالرصاص الحي، (4) حالات تهديد وتشهير، (29) حالة اعتداء وضرب، (28) عملية مداهمة لمنازل وأماكن عمل، (31) حالة قمع حريات، (16) حالة اختطاف، (34) حالة محاكمات تعسفية، فضلا عن (46) حالة ملاحقة وقمع مظاهرات وانتهاكات أخرى.
وشكلت محافظة نابلس الأعلى على صعيد انتهاكات السلطة بواقع (129) انتهاكاً، تلاها محافظتي الخليل وجنين بواقع (54، 39) انتهاكاً لكل منهما على التوالي.
