بانضمام الأسير عرفات جرادات إلى قائمة الأسرى الشهداء بعد أن ارتقى إلى العلا، أمس السبت، في سجن "مجدو" الإسرائيلي، ترتفع قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة إلى 203 شهيداً. وأعرب مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، عن اعتقاده أن يكون التعذيب السبب الرئيس لوفاة جرادات، لا سيما أنه موقوف منذ اعتقاله قبل بضعة أيام بتهمة الانتماء لحركة فتح ومقاومة الاحتلال، حيث أخضع خلال تلك الفترة لصنوف مختلفة من التعذيب المميت والمشرَّع قانوناً في سجون الاحتلال بالإضافة للإهمال الطبي. وقال فروانة: إن عشرات من الأسرى استشهدوا بعد إطلاق سراحهم بأيام وأسابيع وشهور قليلة، متأثرين بأمراض ورثوها من السجون. وأكد فروانة أن "إسرائيل" تتحمل المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير جرادات، والأسرى كافة الذين استشهدوا داخل سجونها ومعتقلاتها سيئة الصيت والسمعة، ليكشفوا باستشهادهم عن جرائم الإحتلال وفظاعة السجان تجاههم وتجاه الأسرى كافة، كما أنها تتحمل المسؤولية عن حياة جميع الأسرى الذين يقبعون في سجونها، ويجب عليها حمايتهم من خطر الإصابة بالأمراض وخطر الموت وفقاً لكافة المواثيق والأعراف الدولية. وأسباب استشهاد الأسرى يعود لأربعة أسباب رئيسة، هي: 71 أسيراً استشهدوا نتيجة التعذيب، و51 أسيراً نتيجة الإهمال الطبي، و74 أسيراً نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال مباشرة، و7 أسرى بعدما أصيبوا بأعيرة نارية وهم داخل المعتقلات. يذكر بأن معتقل مجدو يقع في منطقة مرج "ابن عامر"، ضمن حدود مدينة حيفا وهو جنوب غرب مدينة العفولة وشمال غرب جنين، وقد افتتح للأسرى الفلسطينيين مع بداية الانتفاضة الأولى وكان يخضع لإدارة الجيش العسكرية، وخلال انتفاضة الأقصى وبالتحديد أواخر عام 2005 تم نقل السيطرة عليه لإدارة مصلحة السجون. ويبلغ إجمالي من استشهدوا فيه 7 أسرى وهم: نضال زهدي عمر ذيب من رام الله استشهد بتاريخ 8/2/1989 بعد إصابته بعيار ناري، ومحمد الدهامين من الخليل، استشهد بتاريخ 12/4/2001 نتيجة الإهمال الطبي، وأحمد جوابرة من مخيم العروب بالخليل أيضاً واستشهد بتاريخ 28/5/2002 نتيجة الإهمال الطبي، وبشير عويس من مخيم بلاطة بنابلس واستشهد بتاريخ 8/12/2003 نتيجة الإهمال الطبي، وفواز البلبل من طولكرم واستشهد بتاريخ 16/9/2004 نتيجة الإهمال الطبي، والأسير راسم أبو غرة غنيمات من كفر مالك رام الله، الذي استشهد بتاريخ 27/1/2005 نتيجة الإهمال بعد أن شب حريق في أحد الأقسام ولم تقدم الإدارة المواد اللازمة لإطفائه ولم تسرع في إنقاذ المصابين، والأسير عرفات جرادات من بلدة سعير بالخليل واستشهد السبت جراء التعذيب. وناشد فروانة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، المحلية والإقليمية والدولية، إلى تكثيف تحركها واتساع فعلها بما يساعد في فضح أساليب التعذيب المميتة التي تمارسها "إسرائيل" بحق المعتقلين التي أدت إلى استشهاد العشرات منهم وإصابة مئات آخرين بعاهات مستديمة وأمراض خطيرة، وكذلك فضح سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها كسياسة في تعاملها مع الأسرى كافة، ما يعرض حياتهم للخطر.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.