أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم السبت، رفضه مشاركة أي من التابعين للتيار الصدري في الحكومة التي يعتزم محمد شياع السوداني تشكيلها بعد تكليفه من الرئيس الجديد عبد اللطيف رشيد.
وقال صالح محمد العراقي -المقرب من زعيم التيار الصدري، في تغريدة نقلا عن الصدر- " نشدد على رفضنا القاطع والواضح والصريح لاشتراك أي من التابعين لنا ممن هم في الحكومات السابقة أو الحالية أو ممن هم خارجها أو ممّن انشقوا عنّا سابقا أو لاحقا، سواء من داخل العراق وخارجه، أو أي من المحسوبين علينا بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بل مطلقا وبأي عذر أو حجة كانت".
ووصف العراقي الحكومة المقبلة بـ"حكومة ائتلافية تبعية مليشياوية مجربة، لم ولن تلبّي طموح الشعب ولا تتوافق مع مبدأ (المجرب لا يجرب)".
وأضاف أن حكومة السوداني تأتي بعد أن "أُفشلت مساعي تشكيل حكومة أغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية يسود فيها العدل والقانون والقضاء النزيه وينحصر السلاح بها بأيدي القوات الأمنية الوطنية البطلة".
وشجبت التغريدة "قمع صوت الشعب الرافض لإعادة العراق للمربع الأول كما يعبّرون ونشجب ونستنكر العصيان الصريح للتوجيهات الشرعية والوطنية الصادرة من أعلى المستويات من داخل العراق أولا ومن خارجه ثانيا".
دعم أميركي
وأمس الجمعة، أكدت السفيرة الأميركية لدى العراق ألينا رومانوسكي التزام بلادها بالدعم والشراكة مع الحكومة العراقية الجديدة لتعزيز الأهداف المشتركة بين البلدين.
ورحبت في تغريدة "بتعهد رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني بمكافحة الفساد، والدفاع عن السيادة العراقية والأمن، وتشكيل حكومة مكرسة لخدمة شعب العراق".
رئيسان جديدان
والخميس الماضي، تعهد السوداني بتقديم تشكيلة حكومية قوية وقادرة على بناء العراق.
وقال في تغريدة عبر حسابه على تويتر "شكرا لله وشكرا لممثلي الشعب الذين منحوني ثقتهم بتكليفي لتشكيل الحكومة".
وأضاف "أعد العراقيين أن أكون عند حسن ظنهم بتقديم التشكيلة الوزارية بأقرب وقت".
كما وعد السوداني بأن تكون الحكومة "قوية وقادرة على بناء البلد وخدمة المواطنين وحفظ الأمن والاستقرار، وبناء علاقات دولية متوازنة".
والخميس الماضي، تسلم السوداني -مرشح قوى "الإطار التنسيقي " في العراق- خطاب تكليفه رسميا من رئيس الجمهورية المنتخب من قبل مجلس النواب في اليوم نفسه عبد اللطيف رشيد، لتشكيل حكومة جديدة في غضون 30 يوما، وفق ما ينصّ عليه دستور البلاد.
ومن المتوقع أن تُمرّر حكومة السوداني في مجلس النواب من دون عقبات تُذكر، في ظل غياب نواب "الكتلة الصدرية" الشيعية الـ73 الذين أعلنوا استقالاتهم من المجلس في 12 يونيو/حزيران الماضي.