يواصل عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة في ساحات المسجد وبواباته والطرق المؤدية إليه.
وأدى المستوطنون، اليوم الاثنين، طقوساً تلمودية في ساحات الأقصى، ومن بينها طقوس الانبطاح أمام باب السلسلة، ورقصات وأغاني في طريق الواد بالبلدة القديمة.
تزامن ذلك مع اعتداء قوات الاحتلال على المرابطات المبعدات عن المسجد الأقصى خلال تواجدهن في طريق باب السلسلة.
واعتقلت قوات الاحتلال المرابطة والمعلمة المقدسية هنادي حلواني بعد الاعتداء عليها واحتجازها.
وقالت المرابطة عايدة الصيداوي إن جنود الاحتلال اعتدوا على النساء في باب السلسلة وأسقطوا المصحف الشريف على الأرض.
وأضافت أن المرابطات تعرضن للسب والشتم من قوات الاحتلال، داعية أهل القدس والعلماء للتواجد في الأقصى لأنه عنوان للمسلمين، والرباط فيه واجب على الجميع في ظل الواقع المؤلم الذي يعيشه المسجد.
من جانبها أوضحت المرابطة المقدسية نفيسة خويص، أنهن تعرضن للضرب بالهراوات من جنود الاحتلال الذين اعتدوا أيضاً على الشباب والصحفيين.
ووجهت خويص مناشدة للوقوف مع المرابطين ومساندتهم لأن الأقصى أمانة في رقاب المسلمين، وسيحاسب الجميع على تقصيره بحق المسجد.
وتعرضت المرابطات أثناء تواجدهن في "طريق المجاهدين" قرب باب الأسباط لاستفزازات من المستوطنين وقوات الاحتلال التي أبعدتهن بالقوة إلى خارج البلدة القديمة.
وفرض الاحتلال قيودًا على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى، ومنع من هم دون الـ50 عامًا من الدخول إليه والصلاة فيه.
وخلال الأيام الماضية اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 50 مقدسياً مع استمرار حالة الغضب والمواجهات في البلدات والأحياء المقدسية.