كشف الناطق باسم لجنة الطوارئ في بلدية غزة حسني مهنا، استعدادات البلدية لموسم الشتاء المقبل وآخر ما قامت به في إطار ذلك، بالإضافة إلى تطورات إعادة إعمار البنى التحتية المدمرة بفعل الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة.
وقال مهنا إن "بلدية غزة أعادت تفعيل لجنة طوارئ الشتاء لهذا الموسم استعدادا لاستقبال موسم الأمطار، حيث بدأت اللجنة عقد سلسلة من اللقاءات لتقييم الأوضاع الميدانية في المدينة مستفيدة من تجارب الأعوام السابقة فيما يتعلق بتساقط المطر".
وأضاف: "هذه اللقاءات خلصت إلى مجموعة من النتائج والتوصيات التي بدأت طواقم البلدية أعمالها من خلالها، وحاليًا تقوم بتنظيف مصافي مياه الأمطار المنتشرة في قطاع غزة، والتي يزيد عددها عن 4400 مصرف لمياه المطر".
وتابع مهنا: "كما وبدأت طواقم البلدية أيضا بمعالجة المناطق الساخنة التي كانت تعاني منها المدينة في كل فصل شتاء خلال الأعوام الماضية، وحتى اللحظة تم التعامل مع 20 نقطة ساخنة في مدينة غزة، وحاليًا لا تزال الأعمال جارية لإنهاء بعض النقاط الأخرى التي لا زالت قائمة في عدة مناطق منخفضة".
وأردف: "تحاول البلدية الاستفادة بشكل كبير من تجارب السنوات الماضية للابتعاد عن الإشكاليات التي قد تنتج خلال فصل الشتاء المقبل، وآخر ما قمنا به تحسين شبكات الصرف الصحي في منطقة مسجد الكنز بحي الرمال وسط غزة لحل مشكلة تجمع مياه الأمطار".
وحول البنى التحتية المتدمرة بفعل الحروب الإسرائيلية السابقة على القطاع، أكد مهنا أنه حتى اللحظة تقوم طواقم البلدية بأعمال صيانة وبصفة الديمومة في المناطق التي تضررت بفعل الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
وأكمل: "بناء على عمليات التقييم عقب الاعتداءات الأخيرة التي حدثت الفترة الماضية، فإن عملية إعادة الإعمار في مدينة غزة تتطلب ما يقارب 20 مليون دولار، في حين أن بلديات قطاع غزة بحاجة ما يزيد عن 50 مليون دولار لإجراء عمليات صيانة كاملة وشاملة لمناطق دمرت خلال الحروب السابقة".
وزاد مهنا: "البلدية تناشد بضرورة الإسراع في عملية إعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي بعد انتهاء كل عدوان، ولهذه اللحظة لم تصل المنح الخاصة بإعادة الإعمار، ولا نزال ننتظر وصول هذه المنح لبدء تنفيذ مشاريع الإعمار".
وأوضح أنه بسبب تأخر المنح قامت البلدية بإجراء عمليات صيانة مؤقتة للعديد من المناطق، كما وتنفيذ سلسلة واسعة من أعمال الصيانة، ولكن لا تزال هذه الأعمال أعمالا بشكل مؤقت ولا ترقى للمستوى المطلوب الذي طالبنا به خلال الفترة الماضية.
وختم مهنا حديثه: "البلدية وجهت مناشدة للمجتمع الدولي بضرورة فتح المعابر وإدخال المعدات اللازمة لعملية إعادة الإعمار فيما يتعلق بمعدات وآليات وغير ذلك من المتطلبات والأساسيات لهذه العملية".
