قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأربعاء، إن هناك انخفاضًا واضحًا في عمليات تهريب الأسلحة إلى سوريا، وهو ما يفسر مرور أكثر من شهر على آخر غارة منسوبة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في البلاد، بعد الهجوم الذي نفذ في السابع عشر من الشهر الماضي على مطار دمشق الدولي وأدى لمقتل 5 جنود سوريين وإلحاق أضرار في المكان ومحيطه، بعد سلسلة غارات مماثلة خلال الأشهر الاخيرة ضد أهداف تركزت بشكل أكبر ضد المطارات السورية بهدف منع نقل الأسلحة وتهريبها عبرها.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الهجوم الأخير على دمشق كان هو الثالث المنسوب لإسرائيل خلال أسبوعين، وقبل ذلك بنحو أسبوع ونصف، تم مهاجمة مطار حلب وضرب أهداف عسكرية بداخله، وتسبب بتدمير مستودعات ذخيرة إيرانية، وألحق أضرارًا بالمطار الذي عاد إلى نشاطه لاحقًا، وسبقه هجوم مماثل على حلب وبقصف المطار حينها.
ووفقًا لتقارير سوريةـ، فإن تلك الهجمات كانت تهدف إلى الإضرار بطرق نقل الأسلحة من خلال طائرات الشحن، لكن الإيرانيين تحولوا إلى تهريب مكونات دقيقة في حقائب اليد، مما يجعل تحدي الإجراءات المضادة أكثر تعقيدًا.
رسميًا، يقول مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون إنه لم يطرأ أي تغيير على سلوك تل أبيب في سوريا، ولم يمارس الروس أي ضغط لوقف الهجمات، وآلية التنسيق مع الجيش الروسي في البلاد تعمل كما ينبغي. كما تذكر الصحيفة على لسانهم.
وتقول الصحيفة العبرية: بشكل غير رسمي، يمكن سرد عدة أسباب محتملة للصمت النسبي: ربما كان هناك انخفاض كبير في التهريب عبر سوريا في أعقاب سلسلة الهجمات الإسرائيلية على المطارات، ويحتمل أن التوترات مع حزب الله في لبنان بخصوص الغاز هي التي تسببت في ذلك، وربما هذا هو تأثير الانتخابات المقبلة في إسرائيل، هذا على الرغم من حقيقة أن التجربة السابقة تظهر أن الانتخابات لا تتداخل مع أي نشاطات عسكرية.
وقال مسؤولون أمنيون، إنه في حال كان هناك نقل أسلحة كبيرة ودقيقة، فسيكون هناك هجمات جديدة.
